رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

أضرار الشاي الغامق على صحة القلب

مقدمة حول الشاي الغامق وتأثيره على الصحة يعتبر الشاي من...

الدوري المغربي (11): قمة تقليدية بين الرجاء والوداد

يفتتح فريقا الرجاء والوداد مباريات الجولة الحادية عشرة من...

حيل سهلة لتحصيل المواد الدراسية والمراجعة

الدراسة قد تكون متعبة أحياناً، لكن ببعض الحيل البسيطة...

تيري فوكس رأس الخيمة يجمع 120 ألف درهم دعماً لأبحاث السرطان

نجحت النسخة الـ 14 من سباق «تيري فوكس رأس...

لماذا يغار العالم من دبي !!!

بقلم رئيس التحرير – حسام حسين لبش

في كل عام ومع كل تطور جديد لإمارة دبي يطرح السؤال: وماذا بعد؟ بمعنى هل يمكن بعد وصولها إلى هذه المكانة وحلولها في أعلى قمة المدن العالمية أن تفعل أكثر مما فعلت؟ ويكون الجواب على الدوام: ما تم الوصول إليه في هذا العام ليس إلا حجر أساس لما سنصل إليه في العام التالي.

تلك حكاية دبي، والتي اختصرت العالم كله بمساحتها التي تتعدى، بمنطق العصرنة، مساحتها الطبيعية بأضعاف وأضعاف، تلك المدينة التي طوى الدهر أزمانه الغابرة التي قدمت لنا سبع عجائب، ليقدم لنا دبي اليوم بسبعين أعجوبة في العام الواحد.

لا يمكن لك أن تزور دبي مرتين في عامين متتاليين وتشاهد نفس المكان بنفس التفاصيل، ففي هذه الإمارة ثمةَ سياسة فاعلة على مدار العام، ومدار اليوم، تفرض كل يوم تطوير الأمس، وكل غدٍ تطوير اليوم، وكل بعد غدٍ تطوير الغد.

ويصعب اليوم، حتى على أكبر مدن العالم منافسة دبي في سباق العصر، ففي حين تتسابق كُبريات المدن على صدارة اليوم، ترى دبي تؤسس لصدارة العام ٢٠٥٠ من اللحظة. هنا السياسة واضحة: لا يعنينا اليوم الذي نعيشه، بل تعنينا الأيام التي سيعيشها أحفادنا.

وهل من دولة في العالم سبقت دبي في وضع حد للكورونا؟ بالتأكيد لا. وهل من مدينة عظمى على الكوكب غزت الفضاء بالرشاقة الإماراتية؟ الجواب: مستحيل. هل من قطاع سياحي في التاريخ، وفي العالم المعاصر، يستطيع مجاراة التسارع الإماراتي المنطلق من دبي؟ الجواب: لا يمكن.

لقد بات الأوروبيون أكثر صدمة حين ينظرون إلى دبي. هم توقعوا لها قبل عقود أن تنهض، لكنهم لم يتصوروا حجم النهوض الذي ستظهر عليه الإمارة المتربعة على عرش العالم اليوم.

وهناك كثيرون من أصحاب الرؤية الضيقة، وبعين الغيرة والحسد، يقولون بأن تألق دبي سببه قدوم مشاهير العالم إليها. في هذا هراء وافتراء، لأن الأجدر أن نضع الأمور في نصابها بالقول: ولماذا لم يطور هؤلاء المشاهير بلدانهم أكثر؟ ثم السؤال الأكثر قيمة: من الذي يطلب الآخر دبي أم المشاهير؟ الجواب هنا واضح والإعلام يغطيه بشكل يومي، فكل مشاهير العالم ينتظرون اللحظة التي تحط طائرتهم في مطار دبي ليشعروا بأنهم في مدينة الأحلام. لم يتأخر مشهور واحد في العالم لدقيقة واحدة عن المجيء إلى دبي. باتت السيرة الذاتية، الكاملة والناجحة، لأي نجم في العالم وفي مختلف المجالات، مشروطة بأن يرد فيها اسمه في قائمة زوار دبي.

ولم يبق مهرجان في العالم يستطيع منافسة مهرجانات دبي وملتقياتها، ويكفي الحديث عن معرض إكسبو العالمي والذي تقدمه دبي مثلما لم يقدم من قبل، ولن يقدم مستقبلاً.

وستبقى دبي الأفضل، وأمر المنافسة محسوم لصالحها، ومستقبلا لن يكون تطور مدن العالم، بما في ذلك الغربية، إلا وفق تصور دبي، ودبي ستخدم الجميع ولا شك، لأن النجاح الذي حققته ليس للاحتكار، بل لخدمة العالم أجمع، وهذه أهم بنود سياسة دبي المعاصرة.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي