خاص – مظفر إسماعيل
تناولت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي إنجازاً حققه الإعلامي “حسين الشيخ”، المذيع في قناة “العربية الحدث “، غطى خلاله محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق “مصطفى الكاظمي”، لمدة قاربت ست ساعات متواصلة.
وتحدث “الشيخ” في تصريحات خاصة، عن كواليس التغطية التي امتدت لأكثر من خمس ساعات ونصف الساعة، مؤكداً أن أهمية الخبر استوجبت تعاملاً خاصاً من فريق العمل في القناة.
وقال: “غطيت في الأمس خبراً وردنا من العراق عبر مراسلنا، في تمام الساعة الثالثة فجراً بتوقيت الإمارات، مفاده أنه ثمة محاولة لاغتيال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وعندها طلب مني في الاستديو أن أبدأ تغطية إخبارية منذ الساعة 3.5، وانتهيت أنا في التاسعة صباحاً، ليكمل الزملاء هذه التغطية”.
وأضاف: “هذه المرة الأولى التي أمكث فيها على كرسي تقديم الأخبار لهذه المدة الطويلة، المسألة ليست سهلة، لكن الحدث فرض نفسه خاصة وأن الساحة العراقية مهمة ويتابعها الكثيرون، وقناتنا مشاهدة كثيراً في العراق، لذا كانت التغطية مستمرة أول بأول، والتفاصيل تأتي باستمرار، وكنا أول محطة إخبارية تورد الخبر، كما زودنا المشاهدين بالصور الحصرية بشكل مباشر”.
وحول الإرهاق الذي أصابه، أوضح “الشيخ” أن بقاء المذيع لست ساعات متواصلة، أمر متعب، لكنه لم يشعر بالتعب إلا بعد أن انتهى من التغطية، حيث شعر بأنه خارج إطار المقاومة بسب التعب الجسدي.
وعن الصعوبات التي واجهته أثناء التغطية، قال: “معروف عن فريق العمل في قناتنا أنه مرن جداً وسريع التعامل مع الأخبار العاجلة، لأن فكرة المحطة قائمة على تغطية الأخبار والساحات بشكل عام، والصعوبة كانت في محاولة الزملاء الوصول إلى الصور والفيديوهات التي ترد وتتناقلها الوسائل الإعلامية، والحصول على المعلومة الدقيقة كان تحدياً لي على الهواء، وهو ما استطاع الزملاء أن يساعدوني به، من خلال الاتصالات والمتابعة، وعبر الزميل المراسل.. نقلنا الأخبار بطريقة صحيحة بعيدة عن أية أخطاء، فما كان من المشاهد الا أخذ الخبر كما هو”.
وأضاف: “الصعوبة كانت في ملاحقة الخبر بالصور، في بعض الأحيان تأخرت الصور لثواني معدودة، ما يضعك أمام الشرح للمشاهد وأنت أمام الكاميرا، في خبر لمسؤول مهم في دولة مهمة في المنطقة، والرجل تلقى تهديدات كما يعلم الجميع، ما جعل من الخبر قوياً”.
من جهة أخرى، أشار “الشيخ” إلى أن “المعلومة والقراءة والتحضير السابق أهم أسلحة المذيع في هذه النوعية من التغطية”، وأن “دوام القراءة والكتابة في الموضوع يعطي المذيع سلاحاً قوياً على الهواء “.
واختتم: “يجب أن يقرأ الإعلامي في كل الساحات السياسية التي تغطيها الأخبار، في أهم بلدان العالمية والعربية، يجب أن يعرف المذيع ما يجري فيها من أحداث، لذلك تأتي الأداة الأولى المعرفة بجغرافيا المكان، وتفاصيل المكان وتفاصيل النظام السياسي الموجود في هذا البلد أو ذاك، ما يجري فيه وما يحضر له وما يعتليه من مشاكل محيطة”.