متابعة ـ سوزان حسن
هل أصبت بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وتعاني من تراجع حاسة الشم؟
نقدم لك هنا طريقة لاستعادة الحاسة دون أدوية أو عقاقير.
التدريب على الشم يتضمن استنشاق 4 أشياء لها رائحة مميزة
إن فقدان حاسة الشم لأربع روائح قد يشير إلى الإصابة بفيروس كورونا، وهي الثوم والبصل والقهوة والعطور.
ويعد فقدان حاسة الشم من الأعراض البارزة لكوفيد-19، وقد يتسبب في فقدان القدرة على الشم لمدة طويلة.
ما العلاج؟
أوصى فريق بحثي بـ”التدريب على الشم” لعلاج فقدان حاسة الشم والناجم عن كوفيد-19.
وأجرى الدراسة باحثون منهم البروفيسور كارل فيلبوت من كلية الطب في نورويتش في جامعة إيست أنجليا في إنجلترا،
ونشرت في مجلة المنتدى الدولي للحساسية وأمراض الأنف (International Forum of Allergy & Rhinology)، ونقلتها عدة مواقع إخبارية.
و”التدريب على الشم” (smell training) يتضمن استنشاق 4 أشياء لها رائحة مميزة يسهل التعرف عليها ومألوفة، على سبيل المثال
البرتقال والنعناع والثوم والقهوة، مرتين يوميا لعدة أشهر.
بالمقابل أوصى الباحثون بعدم استخدام الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids) -وهي فئة من الأدوية التي تقلل الالتهاب في الجسم- لعلاج فقدان حاسة الشم بسبب كوفيد-19.
وقال البروفيسور فيلبوت في تصريحات لموقع يوريك أليرت (eurekalert) “الكورتيكوستيرويدات هي فئة من الأدوية التي تقلل الالتهاب في الجسم.
وغالبا ما يصفها الأطباء للمساعدة في علاج حالات مثل الربو، وقد تم اعتبارها خيارا علاجيا لفقدان حاسة الشم الناجم عن كورونا..
لكن لديها آثار جانبية محتملة معروفة بما في ذلك احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم ومشاكل تقلب المزاج والسلوك”.
وأجرى الفريق مراجعة منهجية قائمة على الأدلة لمعرفة
ما إذا كانت الكورتيكوستيرويدات يمكن أن تساعد الناس على استعادة حاسة الشم.
ترويض حاسة الشم:
ومن التفسيرات الطبية لفقدان حاسة الشم أن ذلك يحدث نتيجة لتلف حاصل في الظهارة الشمية أو النسيج الطلائي الشمي (olfactory epithelium) جراء الالتهاب الفيروسي.
وكلما كان التلف سطحيا، قلت مدة فقدان الشم والتذوق، والعكس صحيح.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي نقلتدويتشه فيلله أن الأطباء في جامعة دريسدن الطبية الألمانية بالقسم المتخصص بحاستي الشم والذوق، يعكفون على البحث عن طرق تساعد المريض على استرجاع حواسه. وقد توصلوا إلى عملية ترويض تعمل على تنشيط الظهارة الشمية.