متابعة: روان ديوب
يعرف مرض ألزهايمر بأنه عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يسبب تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية. وهو ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، نحو 5% من الناس في سن 65 – 74 عاماً يعانون من مرض ألزهايمر. بينما نسبة المصابين بألزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عاماً وما فوق تصل إلى نحو 50%.
أكدت الدراسات أن النساء أكثر عرضةً من الرجال للإصابة بمرض ألزهايمر وأمراض الخرف، وذلك بسبب الضغط النفسي المتراكم. وذلك لأن الجسم يفرز هرمون الكورتيزول استجابةً للضغط، ويرتفع مع التقدّم في العمر، لكن أجسام النساء في الستينيات وأوائل السبعينيات يمكن أن تنتج ما يصل إلى ثلاثة أضعاف ما تنتجه أجسام الرجال من الكورتيزول. مما يزيد فرصة التعرض لداء ألزهايمر.
وتنصح منظمة الصحة العالمية جميع النساء باتباع نمط حياة صحي، على غرار ممارسة التمارين الرياضية وتناول نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة النباتية.
وكذلك الحد من الضغط النفسي هي أحد الأساليب الناجعة للتقليل من مخاطر التدهور المعرفي. مما يسمح للمتقدمين في السن بعيش حياة أفضل.
كما تشير الدراسات إلى أن فقدان هرمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية له دور أساسي في زيادة خطر التعرض لداء ألزهايمر.
هرمون الإستروجين مهم للحفاظ على صحة الدماغ وقدرته على تشكيل خلايا واتصالات جديدة، أي ما يُعرف بالمرونة العصبية. كما ينظم الإستروجين عملية الالتهاب وله دور في حماية الخلايا من الموت، وفقدان الإستروجين سيؤدي إلى خسارة هذه الفوائد. بالإضافة إلى تأثيرات أخرى، خصوصاً أن هذا الهرمون يؤدي أدواراً مهمة في الدماغ والجسم ككل.
ولا يمكن الوقاية من الإصابة بمرض ألزهايمر بشكل كامل، وأظهرت الدراسات أن الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه. ويتضمن القليل من الدهون المشبعة والأغذية المصنعة، يؤدي إلى تحسين الإدراك المعرفي والحفاظ على القدرات الذهنية مع التقدم في العمر.
كما أن ممارسة النشاط البدني بانتظام من أبرز الإجراءات الوقائية من داء ألزهايمر، لأن التمارين الرياضية تزيد من مستوى الناقلات العصبية التي تعزز الذاكرة. مما يؤثر إيجاباً في عمل المناطق الدماغية المعنية باستقبال المعلومات الجديدة وإرسالها إلى مراكز الذاكرة طويلة الأمد.
كما أن التمارين الرياضية تخفف من التأثيرات السلبية لمرض السكري، وتحمي من التوتر والاكتئاب، والتي تعد من عوامل الخطورة المسبّبة لمرض ألزهايمر. كما يشدد الأطباء على ضرورة الحفاظ على نشاط الدماغ واستخدام مهارات التفكير للوقاية من مرض ألزهايمر.