متابعة- غرام محمد
تعتبر نوبات الهلع من المشكلات النفسية الشائعة في العالم، وهي تنتج عن أسباب مختلفة؛ من أبرزها التوتر والضغط النفسي.
وعادة ما يُوصي الأطباء الاختصاصيون بعدم تناول الأدوية من أجل التخلص من هذه الحالة، حيث يكون من الأفضل مواجهتها بطريقة عقلانية هادئة، وبعيدًا عن الانفعال؛ منعًا لتفاقمها.
ويتعين على أفراد العائلة والأصدقاء والمقربين القيام ببعض الخطوات، من أجل التعامل مع كل من يعاني من مشكلة نوبات الهلع بنجاح.
كيفية التعامل مع مَن يعاني من الهلع:
1. الحفاظ على الهدوء
للمساعدة في منع تفاقم الحالة، ولهذا من الخطأ إظهار التوتر عندما يعاني شخص مُقرّب من نوبة هلع، فهذا يمكن أن يطيل أمد النوبة ويجعلها أكثر صعوبة، وفي هذا السياق من المهم التحدث إلى المريض بهدوء تام من أجل امتصاص مشاعره السلبية.
2. عدم التقليل من أهمية مشاعره
لا تعتبر نوبات الهلع خطيرة؛ لكنها يمكن أن تُسبّب اختبار مشاعر مزعجة جدًا، كما يمكن أن تؤدي إلى الشعور بألم في المعدة، إلى تراجع القدرة على التركيز، ضيق النفس أو تسارع نبضات القلب، ولهذا من الخطأ التقليل من أهمية الحالة ومن الضروري الحرص على تهدئة مَن يعاني من هذه المشكلة من خلال اختيار الكلمات التي تساهم في تقديم الدعم والتشجيع له.
3. تقديم الدعم
يعني سؤال الشخص المُصاب بنوبة هلع عما يحتاج إليه كي يشعر بالتحسن، فقد يكشف في هذه الحالة ما ينتابه من مشاعر، ومن الممكن أن يعبّر عن حاجته الماسة إلى تلقي المساعدة، ومن الخطأ طرح الكثير من الأسئلة عليه أو التوجّه إليه باللوم.
4. تذكيره بأن هذا سينتهي
لا تدوم نوبة الهلع لأكثر من 30 دقيقة غالبًا، ومن الممكن أن تصل إلى قمة صعوبتها بعد الدقيقة الثانية إلى العاشرة من انطلاقها؛ إلا أن هذا الوقت القصير قد يبدو دهرًا بالنسبة إلى من يعاني من مشكلة الهلع، ومن الممكن أن ينسى الشخص ما حدث معه بعد ذلك، ولهذا من المهمّ تذكيره بأن هذه مجرد مرحلة عابرة، كذلك يجب أن تردد على مسامعه عبارات تشير إلى أن هذه المشكلة ليست خطيرة وإنها لا تؤدي إلى نتائج وخيمة.
5. التنفس معًا
من أجل مساعدة أي شخص يعاني من نوبات الهلع على تجاوز أزمته من المهم دعمه كي يتمكن من استعادة قدرته على التنفس بشكل طبيعي، ولهذا يمكن أن يطلب منه بدء التنفس مع التركيز على طريقة فعله لذلك، ودعوته إلى مرافقة طريقة التنفس الخاصة، وهكذا يمكنه أن يلتقط أنفاسه وأن يستعيد هدوءه.