خاص – مظفر إسماعيل
أكد الدكتور “مرهف بريك هنيدي”، أخصائي جراحة الوجه التجميلية، أن أثر جائحة كورونا على قطاع التجميل كان كبيراً، لكنه أخذ يتلاشى شيئاً فشيئاً.
وأوضح في تصريحات خاصة، أن “فايروس كورونا وما رافقه من إجراءات احترازية، أثر على كل القطاعات في جميع دول العالم، وقسم التجميل من أقسام الحياة اليومية، فكان له النصيب الكبير من التأثر”.
وأضاف: “ما أراه في هذه الفترة، أن قطاع التجميل، حاله حال عديد القطاعات الحيوية، استعاد عافيته، وأصبحنا نعمل بشكل أفضل مما كنا عليه مع بداية الجائحة، طبعاً مع التركيز على النصائح والإجراءات الاحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية”.
من جهة أخرى، شدد الدكتور “هنيدي” على أهمية السوشيال ميديا ودوره الكبير في مجال الجراحة التجميلية، مؤكداً وجود علاقة وطيدة جداً تتناسب طرداً بينهما.
وقال: “لا ننكر أن السوشيال ميديا أصبح شيئاً مهماً في حياتنا، رغم أنه يستخدم في بعض الأوقات بشكل خاطئ. لكنه يؤثر بكل شيء وخاصة التجميل والإقبال عليه”.
وأوضح: “تعج مواقع التواصل بالصور ذات الجمال الخارق، والأناقة والملابس، وصور الفنانين والممثلين…. فالصبايا والشباب يتأثرون ويسعون لتجريب كل ما يفعله الفنانون والمشاهير، ما ينعكس على قطاع التجميل بكل تأكيد”.
وأضاف: “السوشيال يبالغ جداً في موضوع طرح الجمال، وإذا نزلنا إلى الشارع وسألنا، سنتفاجأ بأن كمية البنات اللواتي يفضلن التصوير بلا فلتر، قليلة للغاية مقارنة مع الراغبات بالاستعانة بالفلاتر”.
وأشار إلى أن التجميل حالياً لا يعرف رجلاً أو امرأة، ولا يرتبط بعمر معين، حيث أنه متاح للجميع وأصبح ضرورة لمعظم الناس”.
وفي سياق آخر، نفى الدكتور “هنيدي” أن تكون جراحة التجميل في سوريا متراجعة في الفترة الحالية، وأكد أنها الأهم في العالم العربي.
وقال: “جراحة التجميل في سوريا لم تتراجع على الإطلاق، ورغم الأزمة والجائحة، إلا أنها لا زالت الأهم برأيي في الوطن العربي، وتكاد تكون الأفضل في العالم، حتى الممثلين والفنانين يأتون إلى سوريا كي يجرون جراحات تجميلية”.
وتابع: “بصراحة، سوريا ما زالت موقعاً مهماً ومستهدفاً للجراحة التجميلية والطب بشكل عام، فالأطباء السوريون أقوياء جداً، لكن الظروف الحالية تجعل الموضوع أصعب من قبل، وأنا أرى مرضى من العالم العربي وخارجه يأتون إلى سوريا للعلاج لأنهم يحصلون على الجودة المطلوبة”.
وحول أكثر العمليات المنتشرة حالياً، ذكر الدكتور “هنيدي” أن عمليات التجميل الأكثر انتشاراً في سوريا والوطن العربي والعالم، هي عمليات تجميل الأنف”.
ووجه نصيحة للفنانين بعدم الإدمان على العمليات التجميلية، وقال: “نسبة كبيرة من الفنانين، وبالأخص الممثلين والممثلات، يزوروني بقصد التجميل، أنا أشجعهم على الأمر لكني أنصحهم بعدم الإدمان عليه، كما هو شائع لدى الكثيرين”.
واختتم بالحديث عن طموحه قائلاً: “الطموح موجود، وهناك مشروع خاص بي لكنه يحتاج للوقت، أطمح من خلاله للوصول إلى العالمية، وهو مشروع خيري غير ربحي”.