متابعة – مظفر إسماعيل
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على الحاجة الملحة لتعزيز الاستثمار في تمكين المرأة بعمليات حفظ وبناء السلام. لا سيما مع استمرار الأزمات حول العالم وذلك خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن.
وتحدثت سعادة “لانا نسيبة”، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة. خلال إلقائها بيان الدولة أمام مجلس الأمن وسط مشاركة جميع أعضاء الأمم المتحدة في الاجتماع بشكل شخصي للمرة الأولى منذ بدء جائحة “كوفيد-19”. عن مشاركة المرأة في السلام المستدام والأمن الدولي.
وأوضحت، وفق “وام”، أن أجندة المرأة والسلام والأمن ضرورة لنجاح حفظ السلام، وليست أمراً ثانوياً.
وقالت: “نعلم أن النساء لسن ضحايا النزاع فقط، بل شريكات في بناء السلام”. مؤكدة على مواصلة الاستثمار منقطع النظير لدولة الإمارات في السلام والأمن والازدهار الاقتصادي، خلال عضويتها في مجلس الأمن للفترة 2022- 2023.
وركزت سعادتها في الكلمة على ضرورة دمج وجهات نظر الجهات الفاعلة التي تشارك في تصميم عمليات السلام وتحضيراته. بما في ذلك النساء المحليات.
كما سلطت الضوء على أهمية مشاركة المرأة وإدماجها في جهود السلام، من أجل تحسين الاستجابة لاحتياجاتها. وشددت على دور الأمم المتحدة والدول الأعضاء في زيادة عدد النساء في المواقع القيادية والعمليات الميدانية.
وأشارت إلى أن الشراكات والتمويل من شأنها تكثيف الجهود المبذولة لسد الفجوة بين الجنسين. لافتة إلى تمويل دولة الإمارات لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة. وذلك بهدف تعزيز التواصل الممنهج، والمشاركة مع النساء المحليات في حل النزاعات في بدايتها.
وشددت سعادة نسيبة على ضرورة تكاتف جهود الجهات الفاعلة في جميع القطاعات، من أجل تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن.
وذكرت أن مواءمة السياسات والمقاييس المشتركة في العلاقة بين المرأة والسلام والأمن وتغير المناخ والإغاثة الإنسانية. ستكون محور التركيز الأساسي لدولة الإمارات كونها مرشحة لرئاسة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ عام 2023.
كما سلطت الضوء على الاتفاق بشأن المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني، والذي تم تطويره في إطار منتدى جيل المساواة. حيث تعد دولة الإمارات عضواً في مجلس إدارته والمخولة بالتوقيع.