متابعة- بتول ضوا
أثار مقطع فيديو ضرب صيدلانية مصرية وسحلها من قبل موظفتين تعملان معها بسبب عدم ارتدائها الحجاب موجة غضب عارمة في الشارع المصري وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بسرعة التحقيق.
وبعد التحقيق بالواقعة وأخذ أقوال الشهود من قبل الطرفين، كشفت مصادر قانونية أن السلطات القضائية وجهت تهمة البلاغ الكاذب للصيدلانية إيزيس مصطفى.
والتي زعمت تعرضها للضرب من جانب زميلاتها بسبب عدم ارتدائها الحجاب في محافظة الشرقية شمال مصر.
وقالت المصادر: إن شهادات الشهود وزملاء الطرفين كذبت الصيدلانية وأكدوا أنها اختلقت قصة ضربها بسبب عدم ارتداء الحجاب، للتغطية على السبب الحقيقي وهو إصرار مديرتها على عقابها بعدم التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف لتكرار تأخرها عن موعد عملها.
من جانبه قال مصطفى صديق محامي السيدة أمينة التي اتهمتها الصيدلانية بضربها أنه علم بتوجيه الاتهام للصيدلانية بالبلاغ الكاذب.
مضيفاً أن موكلته قالت روايتها الحقيقية في التحقيقات ودعمها زملاؤها وأكدوا صحة أقوالها.
كما تضمنت شهادات الشهود وزملاء الصيدلانية أنها دائمة التأخير في الحضور للعمل وتتعامل معهم باستعلاء، نافين حدوث الواقعة بسبب عدم ارتداء الصيدلانية للحجاب.
كما وتضمنت أقوال الشهود أنه وقبل يوم الواقعة بيوم وتحديداً يوم 28 سبتمبر الماضي حدثت مناوشات بين الصيدلانية والموظفة التي حضرت متأخرة، ورفضت الموظفة توقيعها في دفتر الحضور.
لتتوجه لها الصيدلانية وتسألها قائلة: كيف تقومين بذلك فأنا طبيبة وأنتِ موظفة؟، وبعدها قامت الصيدلانية بإلقاء الدفتر.
كذلك، كشفت أقوال الشهود أنه وفي اليوم التالي تكرر الأمر وتطور لاشتباك وهو ما حدث وتم تصويره بكاميرا هاتف محمول وتم تداوله على نطاق واسع وقتها على مواقع التواصل.
من جانبها أعلنت نقابة الصيادلة في الشرقية أنها تتابع القضية وتم تكليف محام للدفاع عن الصيدلانية.
فيما أكد الدكتور عصام أبو الفتوح نقيب الصيادلة في المحافظة أن النقابة تتابع كافة الإجراءات القانونية لحين فصل القضاء في القضية.