“آية مسعود”، طالبة مصرية، تمكنت من تحدي ضمور العضلات الذي أصيبت به، ومنعها عن تحريك أطرافها، وحصلت على المركز السابع في أوائل الثانوية العامة بالدولة المصرية، ليعلن وزير التربية والتعليم تكريمها تكريما خاصا.
كانت آية تعيش كأي طفل طبيعي يذهب إلى مدرسته ويلعب مع أصدقائه، إلى أن أصيبت بضمور العضلات وهي في المرحلة الابتدائية، والذي فشل الأطباء في علاجه داخل وخارج مصر، لتضطر إلى مغادرة مدرستها الأجنبية التي كانت تدرس بها وتنتقل إلى مدرسة أخرى بالقرب من منزلها.
بالرغم من حالة آية الميؤوس منها إلا أنها لم تستسلم للمرض، وقررت الاجتهاد في دراستها، حتى تتمكن من الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي تحلم بها منذ الصغر، فكانت تظل طيلة يومها تراجع دروسها، وعندما كان يطلب منها والدها ألا تجهد نفسها كانت تخبره “يا بابا مفيش مستحيل”.
كانت آية تجلس 8 ساعات يوميا في مراجعة دروسها، والتي لم يكن يمكنها مراجعتها دون مساعدة أسرتها لها، والذين كان أفرادها دائما ما يداومون على الجلوس معها، لتأتي الامتحانات وتوجه آية مشكلة، فالقانون يسمح لمن هم في حالتها أن يستعينون بأشقائهم الصغار للكتابة لهم بالامتحانات، ولكن شقيق آية الأصغر يعاني نفس مرضها، الأمر الذي دفع أسرتها للجوء إلى الوزارة حتى تسمح لابنة جيرانهم بالكتابة بدلا عنها.
أنهت آية اختباراتها بنجاح، حيث فوجئت أسرتها بمكالمة هاتفية من قبل وزير التربية والتعليم يخبرهم أن ابنتهم من أوائل الجمهورية، الأمر الذي يعني أنها تمكنت من أن تخطو أول خطوة في طريق نجاحها الذي تطمحه.
وبحسب ما قاله والد الطالبة فإنها تتمنى الحصول على منحة للدراسة بالجامعة الأميركية أو الألمانية، حتى تدرس بها العلوم السياسية أو اللغات بكلية الألسن، موضحا أن طموحها لم يتوقف عند هذا الحد وترغب في إكمال دراساتها العليا.
وأعرب والد الطالبة عن أمنيته في أن يراعي المسؤولين عن التعليم الجامعي ظروف ابنته، والتي ستمنعها عن الذهاب إلى المحاضرات يوميا، كما تمنى أن يجد من يدله على أي علاج جديد لحالة ابنته.
