متابعة- بتول ضوا
لعل أبرز ما قد يزعج الأباء ويحبطهم أثناء تربية أطفالهم، هو عدوانية الطفل تجاههم ومحاولة ضربهم، فإلى جانب مشاعر الفشل في تحقيق التربية الصحية التي يتمناها الأباء، قد تتسبب لهم تلك العدوانية الكثير من الإحراج.
هناك عدة أسباب تجعل الأطفال يضربون والديهم. فإما أنهم لا يمتلكون المهارات لإدارة مشاعرهم، أو يفتقرون إلى اللغة أو التحكم في الاندفاع، فما حلول تلك المشكلة؟
1- ضعي القواعد
ضعي قواعد منزلية تتناول الاحترام. وضحي أن الضرب أو الركل أو العض أو الاعتداء الجسدي غير مسموح به في منزلك.
بدلاً من قول “لا تضرب” قولي “استخدم طريقة محترمة” تحدثي إلى طفلك عن القواعد للتأكد من فهمه لعواقب خرق القواعد.
عندما يضربك طفلك، قولي بحزم: “لا لضرب. الضرب يؤلم”. حافظي على التمسك برسائلك لتعليم طفلك أن الضرب غير مسموح به.
2- استخدمي النتائج لفرض القواعد
إذا كان طفلك يعرف القواعد، ولكنه استمر في الضرب، فاستخدمي بعض العواقب التالية لردعه عن الضرب مرة أخرى:
– المهلة أو الوقت المستغرق:
فهي تعلم الأطفال كيفية تهدئة أنفسهم وإبعادهم عن هذا التصرف. من المهم تعليمهم كيفية تنظيم أنفسهم خلال وقت الهدوء هذا.
– فقدان الامتياز
يمكن أن يكون سحب الامتيازات استراتيجية انضباط فعالة. عن طريق منع وصول طفلك إلى الأجهزة الإلكترونية أو ألعاب معينة لمدة 24 ساعة، وكلما كان الطفل أصغر سناً قل الوقت الذي يحتاجه محروماً من شيء ما.
– التعويض
اجعلي طفلك يقدم خدمة لك، أو اجعليه يرسم لك صورة كطريقة للتعويض.
يمكن أن يؤدي تعزيز السلوكيات الجيدة ذات العواقب الإيجابية إلى تشجيع طفلك على التوقف عن الضرب.
على سبيل المثال، كافئيه على استخدام “اللمسات اللطيفة”. قسّمي اليوم إلى عدة فترات زمنية حيث يمكنه كسب ملصقات أو رموز لسلوكيات جيدة. وامدحيه وعانقيه.
– تعليم السلوك المناسب
لا يكفي أن تقول للأطفال ببساطة، “لا تضرب”. بل علميه مهارات إدارة الغضب أيضاً. شجعي طفلك على قراءة كتاب أو رسم صورة أو أخذ نفس عميق أو الذهاب إلى غرفته عندما يشعر بالغضب.
ناقشي معه أهمية التعامل مع مشاعر الحزن والإحباط. بالطرق المناسبة وساعديه على اكتشاف الاستراتيجيات التي تساعده على التأقلم مع مشاعره بأمان.
– تجنُب العقاب البدني
إذا كنت تستخدمين الصفع كعقاب، فسيرتبك الطفل حول سبب السماح لك بالضرب وعدم السماح له بذلك. بدلًا من تعليمه ضبط النفس، يمكن للصفع أن يزيد من عدوانية طفلك.
يتعلم الأطفال المزيد عن السلوك من خلال ما يرون أنك تفعلينه، بدلاً من ما يسمعونك تقولينه. أظهري لطفلك كيفية التعامل مع الغضب والحزن وخيبة الأمل بطرق مناسبة اجتماعياً.
– الحصول على مساعدة
إذا كان لديك طفل كبير يضربك، أو كان لديك طفل ما قبل المدرسة أو طفل صغير جداً، فاطلبي المساعدة المتخصصة.
تحدثي إلى طبيب الأطفال الخاص بطفلك حول مخاوفك، قد يحيله لإجراء تقييم للمساعدة في تحديد سبب العدوان وخطة لمعالجته