متابعة – علي معلا:
تعتبر العصائر المتنوعة من المكونات الأساسي للنظام الغذائي لدى الكثير من الأشخاص، وذلك بهدف الحصول على وجبة صحية أو تخفيض الوزن أو غيرها من الأسباب العديدة.
ولكن ما لا يعرفه معظم هؤلاء الأشخاص هو أن العصائر قد تقدم نتائج مغايرة لما نعتقد في حال عدم دراسة محتوياتها من الفاكهة والخضار، خصوصاً تلك التي تحتوي على نسب عالية من السكريات.
حيث تحتوي بعض العصائر على أصناف مختلفة من الفاكهة، الأمر الذي قد يسبب جهداً إضافياً للجسم في بعض الأحيان ويرفع من نسبة السكر في الدم.
ويؤكد الخبراء على أن العصائر قد تكون إضافة ممتازة إلى نظام غذائي صحي وشامل، لكن بعض الخلطات الطبيعية التي يضمنها البعض في العصائر قد تحوله إلى “قنبلة سكر”، الأمر الذي قد يقدم نتائج معاكسة تماماً، وأحياناً سيئة على صحة الإنسان، بحسب سبوتنيك.
ويعتبر الكثيرون أن تحضير عصير فاكهة طبيعي بنسبة 100 بالمائة (عن طريق تضمين الفاكهة فقط) وتضمين المحليات الطبيعية مثل العسل وشراب القيقب النقي إلى وصفة العصائر، يمكن أن يمنح جسم الإنسان دفعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
ولكن إذا كانت هذه هي المكونات الوحيدة التي يتم تضمينها، ولم يتم تضمين بعض أنواع المغذيات الأخرى التي تعمل على إبطاء عملية الهضم، فإن احتساء عصير الفاكهة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، الأمر الذي قد يرافقه انهيار لاحق وخمول شديد بعد فترة وجيزة من الاستمتاع بمذاقه الشهي، بسبب ما وصف بـ “قنبلة السكر” الناتجة عن العصير.
ولتحقيق “التوازن الأمثل” يجب تضمين قشور الفاكهة الضرورية جداً لدعم الأمعاء، بالإضافة إلى البروتين، يمكن أن تساعد الألياف في تعزيز الشعور بالشبع أيضاً، حيث تشكل الألياف كثافة جيدة في العصير وبالتالي يمكن أن تساعد في دعم حركة الأمعاء الصحية، وهو ما تؤكده أغلب الدراسات، حيث تعتبر الألياف من أفضل العناصر لدعم عمل الأمعاء وتحقيق توازن في الامتصاص.
ولذلك عن تحضير العصير، يجب الحرص على الاحتفاظ بقشور الفاكهة مثل فاكهة الكمثرى والتفاح والخوخ، كما يمكن أن يساعد تضمين بعض زهور القرنبيط المجمدة في زيادة كمية الألياف في العصير دون التأثير على مذاقه، بالإضافة إلى شرائح قليلة من الأفوكادو، وحفنة من الجوز لمنح نكهة لطيفة مع بعض الألياف الطبيعية.
ويعتمد الكثيرون على الموز عند تحضير العصائر، حيث تضيف هذه الفاكهة قواماً جيداً للعصائر بالإضافة إلى طعمه المعتدل الشهي، لكن ينصح الخبراء بإضافة موزة واحدة لكل وجبة عصير فقط، بالإضافة إلى حفنة من التوت لمنح سكريات طبيعية.
كما ينصح الخبراء بتضمين بعض أنواع الخضروات لتعديل نسب السكر ورفع مستويات الألياف، حيث يمكن لمزج الفواكه والخضروات أن تقدم مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية ومضادات الأكسدة عند إضافتها إلى الخليط، على سبيل المثال، يضمن الكثيرون السبانخ والقرنبيط وحتى البطاطا الحلوة، التي تقدم طعماً شهياً مع كمية مرتفعة من الألياف، لكن يجب الحذر من كميات السكر الكبيرة الموجودة في الفاكهة، حيث يتعرف الجسم عليها كسكريات لذلك يجب مراعاة تضمينها باعتدال لتحقيق التوازن الأمثل.