متابعة – نور نجيم :
أكدت فعاليات مصرية أن الإمارات تقدم نموذجاً للتعايش والسلام، وقد عبّرت عن ذلك عملياً من خلال تبنيها العديد من المبادرات لإنهاء ملفات وأزمات عالقة منذ سنين، لتحقيق الهدف الأسمى، وهو إرساء السلام.
وأوضحت الفعاليات أن الإمارات تقدم نموذجاً يحتذى به في عملية تعزيز حقوق الإنسان داخلياً وخارجياً، خاصة في وجودها بالمحافل الدولية والتي دأبت فيها باستمرار على تبني الحلول الهادئة المبنية على الحوار لنزع فتيل الأزمات.
وقال المفكر السياسي المصري الدكتور عبدالمنعم سعيد، لـ«البيان»: إن فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان منطقي جداً نظراً لدورها في المحافل المختلفة فيما يتصل بتعزيز حقوق الإنسان، مشدداً على أهمية تمثيل طرف عربي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لا سيما وأن «العالم العربي مستهدف، وهناك من المواقف الغربية ما تسعى للتقليل من الجهود العربية في مجالات مختلفة، من بينها ما يتعلق بالإغاثة».
ولفت إلى الجهود التي تبذلها الإمارات فيما يتعلق بمجال الإغاثة الدولية والإنقاذ، والمنجزات المحققة في هذا الصدد، موضحاً أن الإمارات «متداخلة بقوة وفعالية في مجالات حقوقية مباشرة، وهو ما يظهر على سبيل المثال في ملفات مثل الأخوة الإنسانية والعلاقة بين الأديان وحوار الأديان».
بلد التسامح
وأردف المفكر المصري قائلاً: «الإمارات بلد التسامح والمحبة، وهو ما تعبر عنه وجود دور عبادة مختلفة، ووجود وزارة للتسامح»، مثمناً جهود الدولة في المجالات الحقوقية، ومؤكداً استحقاقها التمثيل في المحافل الدولية ذات الصلة.
تضرب الإمارات – سواء داخلياً وحتى على مستوى علاقاتها ومواقفها ومبادراتها الإقليمية والدولية – نموذجاً للتسامح وقبول الآخر، وتنعم بحالة من السلام الداخلي التي تُميز الدولة وتشتهر بها. ويظهر بوضوح مدى قوة وفعالية الدور الإماراتي في ملف إرساء السلام في المنطقة، والسعي لنزع فتيل العديد من الأزمات المختلفة، جنباً إلى جنب والمساعدات الإنسانية التي تقدم الدولة من خلالها يد العون للمتضررين في كثير من البلدان جراء الأزمات المختلفة والنزاعات، في دورٍ إنساني ليس بغريب على الإمارات صاحبة الأيادي البيضاء والجهود الإنسانية اللامحدودة.