متابعة – علي معلا:
يعتقد البعض أن الذكاء ملكة فطرية تولد مع الإنسان، فإما أن تكون محظوظاً وتولد عبقرياً، وإما أن تكون تعيساً وتجد نفسك بمعدل ذكاء ضعيف.
ولكن الدراسات أثبتت عكس ذلك، فتعاملنا مع حياتنا اليومية هو ما يؤثر على عقولنا بشكل رئيسي ويكون هذا الأثر إما تطوير قدراتنا الذهنية وإما تحويلنا إلى مجرد آلات بذكاء يساوي صفر.
وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من العادات إن اتبعتها جعلتك أذكى في غضون أسابيع:
1. اقرأ.
بفضل الهواتف الذكية أصبحنا قادرين حرفياً على قراءة كل ما كتبته يد البشرية، إذن فلا تضيع وقتك في تصفح صفحة البداية لفيسبوك ومشاهدة صور أناس لا يعرفونك حتى أو لمشاهدة فيديوهات القطط على اليوتيوب.
وعوضاً عن ذلك قم بزيارة موقع وابحث عن كتاب جيد ثم اقرأه، افعل ذلك مراراً وتكراراً، اقرأ في مواضيع لا تهتم بها كثيراً، اقرأ وجهات نظر تخالفك، اقرأ وفي وقت ما ستجد أن إدراكك قد توسع فعلاً، وأن مهاراتك الذهنية قد تطورت.
2. اكتب.
تماماً مثل القراءة، الكتابة تعمل على توسيع قاموسك، وتطوير قواعدك اللغوية، وتزيد من قدرتك على تكوين الجمل بطرق جديدة وأفضل، وتساعد العقل على تخزين المعلومات بشكل أفضل.
3. شارك ما تعلمته.
التعلم أمر مهم، لكن المشاركة تضيف معنى لما تعلمته، وبما أنك تحب الحصول على معلومات جاهزة من الإنترنت، فلما لا تشارك أنت أيضا ما تعرف.
استغل حسابك على فيسبوك لنشر قصة أعجبتك، أو لمشاركة معلومة تزيد شيئاً لقارئيها، أو صور مفيدة تسر الناظرين، وسينتهي بك المطاف تدريجياً إلى تكوين روابط قوية بين خلايا دماغك مما سيساهم في تنمية ذكائك.
4. كن حكيما فيما تأكل.
لطالما أخبرنا المعلم بأن نرتاح وأن نأكل جيداً قبل الامتحان، لأنه يريد منا أقصى درجات التركيز والاستمرار في العمل لأطول مدة دون توقف.
5. التمارين الرياضية.
التمارين الرياضية مفيدة لعقولنا، كلنا يعلم هذا، لكن معظم الدراسات التي أثبتت ذلك ركزت على تمارين معينة، مثل الجري، والمشي الجديد هنا هو أنه حتى تمارين المقاومة وبعض أنواع رفع الأثقال قد يساعدك على الحفاظ على شباب ذهنك.
فقيامك بهذا النوع من التمارين يدفع القلب إلى الزيادة في صبيب تدفق الدم إلى الدماغ كما يحفز الجسم على إنتاج الهرمونات، وكل هذه النتائج تساعد على تكوين بيئة مناسبة لنمو خلايا الدماغ، وخلق روابط بينها.