متابعة – مظفر إسماعيل
التقط القمر الاصطناعي “بيبي كولومبو”، المخصص لاستكشاف عطارد، أولى صوره لأقرب كوكب إلى الشمس. وحلق على ارتفاع نحو مئتي كيلومتر منه، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية السبت.
ومن المقرر أن يُكتفى بوضع “بيبي كولومبو” في مدار عطارد في العام 2025. لأن الوصول إلى أصغر كواكب النظام الشمسي بالغ الصعوبة.
والتقطت كاميرات المركبة صوراً بالأبيض والأسود خلال تحليقها فوق عطارد، ولكن بعدما وصل إلى الجانب الليلي من الكوكب. لم تكن الظروف مثالية لالتقاط الصور مباشرة من النقطة الأقرب، 199 كيلومتراً. وكانت أقرب الصور التي نجح في التقاطها من مسافة نحو 1000 كيلومتر.
وتظهر في هذه الصور حفر ارتطام كبيرة على السطح تكونت بفعل انصباب حمم بركانية ضخمة قبل مليارات السنين.
ومن المفترض أن تدرس الأدوات العلمية التي تحملها هذه المركبة الفضائية تكوين عطارد سعياً إلى حل لغز هذا الكوكب المحترق. وهو خضع لأقل قدر من الاستكشاف بين الكواكب الصخرية الأربعة في النظام الشمسي.
ولم يكن ممكناً إطلاق القمر الاصطناعي مباشرة نحو عطارد، إذ أن جاذبية الشمس القوية تستلزم إجراء مناورة عملاقة لكبح السرعة. بهدف النجاح في وضعه في المدار، مما يتطلب كمية كبيرة من الوقود لمركبة فضائية بهذا الحجم.
ومن هنا، كان خيار توجيهه في مسار غير مباشر واستخدام الجاذبية الطبيعية للأرض ثم لكوكب الزهرة. ما سيسمح للقمر الاصطناعي بالتباطؤ “الطبيعي” خلال رحلته.