متابعة- بتول ضوا
مرض الزهايمر، هو عبارة عن تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والتفكير السليم والحكمة.
وعلى مر الدراسات والأبحاث تم ربط الزهايمر بالشيخوخة، أو بتاريخ العائلة المرضي والنظام الغذائي وعوامل بيئية أو عقلية
إلا أن دراسة جديدة كشفت عن عامل جديد قد يكون مسؤولاً عن الإصابة بمرض الزهايمر، بحسب ما أفادت صحيفة “ميديكال نيوز توداي”.
وأظهر الباحثون أن “الوفرة المفرطة في الدم لمركبات البروتين الدهنية السامة يمكن أن تدمر الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ التي تسمى الشعيرات الدموية، وبعد ذلك تتسرب إلى الدماغ، مسببة الالتهاب وموت خلايا الدماغ”.
وخلصت الدراسة، التي نشرت في مجلة “بلوس بيولوجي” العلمية، إلى أن “تغييرات في السلوكيات الغذائية وبعض الأدوية يمكن أن تقلل من تركيز مركبات البروتين الدهنية السامة في الدم، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر أو إبطاء تطور المرض”.
واستخدم الباحثون نموذجين من الفئران، حيث قاموا بتعديلات وراثية في مجموعة منهما، بحيث تنتج أكبادهم بروتيناً يسمى “أميلويد بيتا” تركزت في أدمغتها، والمعروف أن هذا البروتين يسبب ظهور الزهايمر.
بمرور الوقت، أخضع الباحثون كلتا المجموعتين لاختبار الذاكرة بدافع الخوف ولاحظوا النتائج المقابلة.
وجد الباحثون أنه عندما تم دمج بروتينات “أميلويد بيتا” في كبد الفئران، مع الدهون وانتقالها إلى الدماغ، فإنها تتدخل في الأداء السليم للأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، أو الشعيرات الدموية.
أدى هذا الخلل في الحاجز الدموي الدماغي إلى تسرب مجمعات البروتين والدهون من الدم إلى الدماغ، مما أدى إلى حدوث التهاب.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، جون مامو، وهو مدير معهد كيرتن لبحوث الابتكار الصحي بجامعة كيرتن في بيرث إنه “لإيجاد فرص جديدة للوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه، نحتاج إلى فهم ما الذي يسبب المرض بالفعل، ولم يتم إثبات ذلك في الوقت الحالي”.