متابعة – مظفر إسماعيل
أصدرت محكمة النقض في مصر، حكمها النهائي في قضية مقتل الطفل “محمود البنا”. على يد “محمد راجح”، في مدينة تلا بالمنوفية في أكتوبر 2019.
وأيدت النقض عقوبة السجن لمدة 15 سنة على القاتل، كما أيدت معاقبة اثنين آخرين بالمدة نفسها، وعلى متهم رابع بالسجن لمدة 5 سنوات.
وتعد هذه القضية، من أكثر الدعاوى التي شهدت جدلاً وقت تحقيقات النيابة العامة، على عدة محاور. كان أولها التحقيقات التي جرت للوقوف على السن الحقيقي للقاتل، وصولاً لإحالته للمحكمة المختصة. فضلاً عن محور التصدي للشائعات التي أطلقتها لجان تنظيم الإخوان، حول سن “راجح”. وقيامهم باصطناع محادثات على تطبيق “واتساب” روجوها بين العامة وأوساط المراهقين، ونسبوها لشخصيات هامة وكأنها توحي بالتدخل في سير التحقيقات.
وتعود القضية إلى عام 2019، حين استاء المغدور، وهو طالب في الصف الثاني الثانوي. من تصرفات المدان “محمد راجح” تجاه إحدى الفتيات، ونشر عبر حسابه في “إنستغرام”، يقول: “معاكسة الفتيات ليست من الرجولة”.
وأثار المنشور غضب “راجح”، خاصة أن “محمود” كان قد حاول منعه من الاعتداء على فتاة وإهانتها في الشارع. ولذلك بدأ راجح يوجه التهديدات لـ”محمود”، قبل أن يتفق مع ثلاثة من المتواطئين معه على قتل “البنا”.
وفي التاسع من أكتوبر 2019 هاجموا المجني عليه بالسكاكين والعبوات الحارقة للعيون. ووجهوا له عدة طعنات نافذة في البطن، ليتوفى في مستشفى تلا المركزي في المنوفية.