متابعة- بتول ضوا
في انتهاك واضح للقوانين وتلاعب بأرواح البشر، شهدت قرية بسيون واقعة مأساوية راحت ضحيتها طفلة في عمر الزهور، بحقنة طبيب بيطري.
وفي التفاصيل توجهت والدة الطفلة إلى الصيدلية الواقعة في قرية الفرستق بعد أن ارتفعت حرارة الطفلة.
فقام الطبيب المتواجد هناك وهو زوج الصيدلانية ويعمل طبيباً بيطرياً بإعطاء الطفلة حقنتين تسببتا في فقدانها الوعي تماماً ما أدى إلى نقلها للمستشفى
ومن جانبه صرح ابراهيم الزيات، عضو نقابة الأطباء لوسائل، أن ما حدث مع الطفلة منار عبده النجار هو خطأ مهني يرقى إلى درجة الجريمة، كما أن الطبيب البيطري لم يشخص الحالة فقط، بل قام بكتابة علاج أيضاً، في انتهاك واضح للقانون.
وتابع: أن الطبيب البيطري ليس له الحق في حقن الطفلة، مؤكداً أن ذلك ليس من اختصاصه، حيث أن هناك أنواعاً عديدة للحقن، خاصة فيما يتعلق بإبر الأطفال.
وأضاف أن النيابة استلمت التحقيق بالواقعة منعاً من توجيه أي اتهامات دون تحقيق، مشيراً إلى أن إدارة التفتيش الصيدلي التابعة لمديرية وزارة الصحة والسكان باتت مسؤولة عن متابعة الصيدليات وصرف الأدوية.
في سياق متصل، شدد علي النجار، جد الطفلة منار لوسائل الإعلام المحلية، أن حفيدته لم تكن تعاني من أي أمراض سابقة قبل الواقعة.
وما حدث هو فقط ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة ما جعل الأهل يتوجهون إلى الصيدلية، وبعدما فقدت الطفلة الوعي تم نقلها إلى المستشفى لإسعافها إلا أنها فارقت الحياة، ما جعلهم يلجأون إلى الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.
وتابع جد الطفلة، أن الطبيب البيطري، عرض الصلح على الأسرة وهو داخل السجن، إلا أن العائلة رفضت ذلك بل أصرت على موقفها بأن يأخذ القانون مجراه.