متابعة – مظفر إسماعيل
رصدت مجلة “فوربس” الأمريكية في تقرير لها، تدفق أثرياء العالم خلال الفترة الأخيرة على دبي، للإقامة الدائمة.
ونشرت المجلة تقريراً بعنوان “لماذا انتقل أثرياء العالم بهدوء إلى دبي؟”، واستعرضت خلال التقرير إجابات السؤال المطروح في العنوان.
وذكر التقرير أن أول الأسباب وراء انتقال الأثرياء إلى دبي بأعداد كبيرة خلال الفترة الأخيرة، عنصر الأمان الذي توفره لهم.
واستشهد التقرير بحالة رائد أعمال أمريكي في منتصف العقد الخامس من عمره، ترك لوس أنجليس وجاء إلى دبي هذا الصيف. ليعيش فيها ويبدأ حياة جديدة مع أسرته.
وقال رائد الأعمال الذي رفض الإفصاح عن اسمه: “أشعر هنا في دبي بالأمان الشديد على أطفالي. لم تَعد لوس أنجليس كما كانت، ذلك أن معدلات الجريمة هناك مُرتفعة منذ تفشي جائحة كوفيد 19”.
وأكد التقرير أن “توافد العائلات الثرية على دبي بكثافة جعل شركات إدارة الثروات القائمة في المدينة. ترفع رواتب الخبراء المتخصصين في إدارة الثروات كي تتمكن من الوفاء بالطلب المتزايد على خدماتها”.
واستشهد التقرير بأحدث بيانات صادرة عن دائرة الأراضي والأملاك بدبي، والتي أفادت بارتفاع مبيعات الفلل وحدها بنسبة 124% خلال فترة المقارنة. وهو ما يعزى بصفة أساسية إلى ارتفاع عدد صفقات بيع الفلل في دبي التي تبلغ قيمة الصفقة الواحدة منها 100 مليون درهم 27 مليون دولار فأكثر.
وتطرق التقرير إلى السبب الثاني، وهو انبهار هؤلاء الأثرياء بطريقة تعامل دبي مع الجائحة، وفق صحيفة “البيان”. ذلك أن التطعيم باللقاحات المضادة للجائحة قد انتشر بسرعة بين سكان دبي البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة. كما أن اختبارات فحص الإصابة بالجائحة “بي سي آر” متوافرة في دبي وبتكلفة قليلة.
وأكد التقرير أن ذلك استقطب إلى دبي عدداً من الأثرياء من كل أنحاء العالم، خصوصاً من الدول الأوروبية الكبرى. كالمملكة المتحدة، سويسرا وألمانيا، إلى جانب دول ومناطق أخرى، ومنها الولايات المتحدة، سنغافورة وهونغ كونغ.
وتحدث التقرير عن السبب الثالث، وهو مرونة القيادة في دبي وواقعيتها في التعامل مع التداعيات الناجمة عن الجائحة. وهو ما برز في جهود القيادة لاستقطاب المزيد من النابغين وأصحاب القدرات والمهارات المهنية الفائقة من كل أنحاء العالم.
وأوضح التقرير أن “هذه الجهود أفضت إلى السبب الرابع، والذي يتمثل في إطلاق مبادرات متتابعة على مدى العامين الماضي والجاري. لتوفير المزيد من خيارات الإقامة للفئات المتميزة مهنياً من الأجانب، وكان من أبرزها الإقامة الذهبية. والتي تتيح لحاملها حق الإقامة 10 سنوات”.
وذكر التقرير أن “السبب الخامس هو عدم فرض ضرائب على الدخل”. وأضاف أنه “بينما تخوض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وغيرها من الدول الغربية جدالاً مع الأثرياء كي يدفعوا ضرائب. تستفيد منها الحكومات في تعويض الخسائر الناتجة عن الجائحة، فإن دبي لا تفعل ذلك، الأمر الذي عزز جاذبيتها لدى أثرياء العالم”.