متابعة: نازك عيسى
أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، أن الدولة حققت المرتبة الثالثة عالمياً في عدد فحوص الكشف عن كوفيد 19 التي تم إجراؤها لكل 1,000 من السكان للبلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة بحسب موقع Our World in Data، منذ بداية الجائحة حتى تاريخ 12 سبتمبر الجاري.
وقالت الحوسني، اليوم، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات حول مستجدات كوفيد-19 في الدولة، إن الإمارات جاءت في المرتبة الخامسة عالمياً من حيث قلة عدد الوفيات من الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد 19 بحسب أرقام المنصة العالمية بتاريخ 12 سبتمبر الجاري.
وأضافت أن الإمارات حصلت على المرتبة الأولى عالمياً في قائمة الدول الأكثر تطعيماً لجرعة واحدة على الأقل من لقاحات كوفيد 19 للفترة نفسها.
وتابعت أن دولة الإمارات كانت في الصدارة عالمياً في معدل تلقي الجرعات لكل 100 شخص، وذلك عن الدول التي يتجاوز سكانها مليون نسمة، مما يعكس نجاح استراتيجية الدولة في توفير اللقاحات لمختلف فئات المجتمع بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية.
وأوضحت أن الجهود على مستوى الدولة أسهمت في الكشف بشكل ملحوظ عن الإصابات، إضافة لتوافر لقاحات متعددة ضد كوفيد 19 وزيادة الوعي لدى المجتمع بأهمية اللقاح، ما أسهم بشكل كبير في الانخفاض الملحوظ والاتجاه التنازلي في أعداد الإصابات لتحرز الإمارات تقدماً سريعاً في عملية التعافي.
وذكرت أن المجتمع شكَّل في المرحلة المقبلة دوراً لا يقل أهمية عن أدوار ومسؤوليات الجهات المختصة والمعنية للتعامل مع الجائحة، مؤكدةً الثقة الكبيرة بأن التزام الجمهور بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية يعكس مدى الاهتمام بأنفسنا وأحبائنا ومجتمعنا.
ونوَّهت بأن جميع المؤشرات تبشر بالعودة للحياة الطبيعية الجديدة واستمرارية الأعمال والأنشطة، مع الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية لضمان الأمن الصحي لأفراد المجتمع، وأهم هذه الإجراءات الداعمة المبادرة بأخذ التطعيم والجرعة الداعمة لتوفير بيئة صحية وقائية لكافة مجالات الحياة.
وأكدت أننا نرى ثمرة هذه الجهود من خلال النتائج والبيانات التي تشير إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الإصابة بكوفيد 19 في الدولة حيث حققت انخفاضاً بنسبة 60% مقارنةً بشهر أغسطس الماضي، لتسجل بذلك أدنى نسبة في عدد الإصابات منذ عام.
ولفتت إلى أن اللقاحات تسهم بشكل عام في الوقاية من الإصابة ومضاعفات المرض والدخول للمستشفيات وتقليل فترة المكوث في المستشفيات وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بالفئة غير المطعمة.
وأشارت إلى أنه تم الإعلان عن توفير الجرعات الداعمة للقاح، وأسهمت هذه الجرعات في تعزيز المناعة بشكل كبير، وبالتالي خفض عدد الحالات الذي نشهده في الوقت الحالي.
وبينت أن الجرعة الداعمة عبارة عن إعطاء جرعة إضافية بعد الحصول على جرعة أساسية من التطعيم، وهي لتحسين المناعة لتصل إلى مستويات قادرة على حماية الجسم من الفيروس بعد انخفاض ذاكرة التعرف عليه مع مرور الوقت، لذا يجب على الأفراد المؤهلين للجرعة الداعمة الحرص على أخذها في موعدها.
وأوضحت أن التطعيم يعتبر أفضل طريقة فعالة وآمنة للوقاية من العدوى وأنجح التدخلات الطبية، موصيةً أفراد المجتمع بأخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمي، مذكِّرةً بأهمية المبادرة بتطعيم كوفيد 19، وأن الفاصل الزمني الموصى به بين تطعيم الإنفلونزا وتطعيم كوفيد 19 أسبوعان.
ودعت الأفراد على التوجه إلى المراكز الصحية والمبادرة بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي لتوفير الحماية ضد الفيروسات الشائعة، ولا سيما الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، وهم: كبار السن والأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة والسيدات الحوامل والأطفال خصوصا، الأقل من 5 سنوات.
وذكرت أن موسم الإنفلونزا الموسمية يتزامن هذه الأيام مع جائحة كوفيد 19، وتتشابه أعراض كلا المرضين بشكل كبير.