متابعة- بتول ضوا
بسبب الحجر الصحي الذي فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد زادت استخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، وخاصة من قبل الفئات العمرية الصغيرة والأطفال.
ما أنعكس سلباً وترك مخاطر صحية عديدة على الأطفال، شملت الصحة الجسدية والعقلية على حد سواء.
حيث كشف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي في مصر، عن التأثير الخطير الذي يُحدثه الهاتف المحمول في دماغ الطفل.
محذراً من الضرر البالغ الناتج عن قضاء الأطفال ساعات طويلة في استخدامه.
وقال إن الكثيرين من الأهالي لا يعلمون تأثير استخدام الهواتف المحمولة في صحة الأطفال، مشيراً إلى أن بعض الأطفال أصيبوا بالتوحد نتيجة التعرُّض للشاشات الإلكترونية فترات طويلة.
وأضاف أن ألعاب الأطفال على الهاتف المحمول أصبحت وسيلة لمكافأة الطفل أو إسكاته، لافتاً إلى أنه من المفترض عدم تعرض الأطفال تحت عامين للهواتف المحمولة.
وأوضح أنه من الممكن أن يتعرض الطفل البالغ عامين حتى 5 أعوام للهاتف، بشرط عدم تجاوز مدة تعرضه ساعتين يومياً، مع وجود أحد أفراد العائلة معه.
وحذَّر من أنه في بعض الأحيان يدخل الطفل في إدمان فلا يستطيع أن يتخلص من الهاتف، ويؤدي ذلك إلى حالة غضب وبكاء مستمرة، بسبب عدم تقنين الساعات التي يقضيها أمام الهاتف.
وبيَّن أن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الهاتف يُحدث تشويهاً وعدم انتظام لخرائط المخ، مؤكداً أن ذلك يؤثر في قدرة الطفل على التواصل.
وذكر أن خرائط المخ تؤثر كثيراً في تفكير الطفل وإدراكه وسلوكياته، وأن التعرُّض لشاشة الهاتف في هذه المرحلة المبكرة وما تبثه من مواد عشوائية يُشكِّل خريطة المخ بصورة غير منتظمة.