متابعة- بتول ضوا
محاولات طفلك في استكشاف ما حوله لا تنضب ولا تتوقف، لذلك يبقى الطفل في ثرثرة دائمة مقدماً العديد من التساؤلات التي يتطلب الإجابة عليها.
وعلى الرغم من عدم قدرتك في بعض الأوقات على مجاراة ثرثرة طفلك وخاصة تلك التي تحدث قبل النوم مباشرة، إلا أنه من المهم الاستماع لتلك الثرثرة للأسباب التالية:
1- الاستماع لطفلك يبني الثقة بينكما:
الاستماع باهتمام إلى القصص والأفكار التي يسردها طفلك بأريحية، يجعله قادراً في المستقبل على الثقة بكِ عندما يحتاج إلى أن يفصح عن أمور أهم وأكبر.
2- الاستماع لطفلك يثبت له أنكِ جديرة بالثقة:
إظهار الاهتمام بخطط طفلك وأفكاره ومشاعره وأحلامه الكبيرة، يظهر له إيمانك به وبأهمية أفكاره، ويطمئنه إلى أنكِ ستقدمين له الدعم الذي يحتاج إليه.
3- الاستماع لطفلك يمهد طرق التواصل بينكما في المستقبل:
طفلك لن يظل طفلاً، سيدخل مرحلة المراهقة وما يليها، وستتطور مشاكله وهمومه وأفكاره ومشاعره.
لذلك استماعك لطفلك الآن يعزز التواصل بينكما، ويسهل عليه إطلاعك على مخاوفه وخيباته ومشاعره وأفكاره في المراحل الأكثر تعقيداً.
4- الاستماع لطفلك يمنحكِ ذكريات لن تتكرر:
سيغادر طفلك مرحلة الطفولة، وتفتقدين ثرثرته، لذا احرصي على الاستماع لثرثرته باهتمام، حتى يحتفظ عقلك بهذه الذكريات الجميلة، وكذلك هو.
ثانياً: كيفية التعامل مع طفلك عندما لا تستطيعين الاستماع لثرثرته بما يكفي:
1- اعتذري لطفلك بطريقة لطيفة
تحدثي مع طفلك عن أهمية الاستماع للحديث، وأظهري اهتمامك بحديثه، ثم صارحيه بأنكِ لن تتمكني من استكمال الاستماع له، واشرحي له أسبابك، واعتذري له، مع وعد باستكمال الحديث عندما تكونين قادرة على الاستماع له.
2- استمري في المحاولة:
ابذلي جهدك من أجل الاستماع لحديث طفلك قدر الإمكان، أخبريه عندما تكونين غير مستعدة للاستماع له، واستمري في تكرار المحاولة، سيتعلم طفلك أنكِ ترغبين في مشاركته الحديث، ولكن الظروف تتغير، وتأتي أوقات لا تستطيعين مشاركته.
3- اطرحي أسئلة رائعة:
طرح الأسئلة على طفلك يظهر له اهتمامك بالحديث معه، كما أنه يخلق أحاديث ممتعة وأفكاراً جديدة تمكّنكِ من التواصل.
4- تحلّي بالصبر:
الاستماع لطفلك باهتمام يحتاج إلى تدريب، لن تتمكني من مواصلة الاستماع لثرثرة طفلك بالكامل في المرة الأولى.
ولكن التحلّي بالصبر، وتكرار المحاولة سيعزازن قدرتك على الاستماع لطفلك أكثر، فكوني صبورة وتذكري أنه مجرد طفل، وأنها مرحلة ستمر.