متابعة ـ سوزان حسن
زراعة الصبار أمرٌ هام نظراً لقدرته على تخفيف الألم والاحمرار الناجم عن حروق الشمس؛ ويحتوي الصبار على الفيتامينات والمعادن والمغذيّات النباتية؛ مما يجعله مفيداً للغاية لعلاج الالتهابات،
لهذا السبب؛ يمكنك العثور على هذا النبات في جميع أنواع المنتجات من منتجات العناية بالبشرة والشعر وحتى المراهم والمشروبات.
يفضل الصبار التربة جيدة التصريف لأنها تقلل من خطر تعفّن الجذور ونقص التغذية، لذلك احرص على انتقاء أصيصٍ مثقوب من الأسفل عند زراعتها لضمان تصريف كافٍ، ثم ضع الأصيص على طبقٍ لجمع الماء الزائد.
تُعتبر الأواني الفخارية مثاليةً في هذا الصدد، نظراً لامتلاكها سطوحاً مساميةً طبيعيةً تضمن تدفّق الماء والهواء من خلالها، ومن الأفضل أن يكون الأصيص خفيفاً كي يسهل عليك نقل نباتاتك بسهولة إذا اضطُررت لذلك.
بالنسبة لوسط النمو؛ تحتاج إلى خلطةٍ مناسبة لنمو النباتات العُصارية، لأنها تحاكي بيئة التربة جيدة التهوية وعالية المسامية التي تنمو فيها هذه النباتات عادةً؛
حيث تسهّل عملية الصرف وتزيد التبخر؛ بالتالي توفر ظروف الرطوبة المثالية التي يحتاجها الصبار،
وتذكّر استبدال التربة بخلطةٍ جديدة كل سنتين إلى 3 سنوات لضمان نمو مثالي للصبار.
ينبغي ريّ الصبار باعتدال؛ بحيث يُكتفى بترطيب الطبقة العليا من التربة فقط، ويجب الحرص على عدم تجمّع الماء في أسفل طبق الأصيص.
اختيار مكان الصبار
يحتاج الصبار إلى 6 ساعات من ضوء الشمس يومياً على الأقل، لذلك سينمو بشكلٍ أفضل في المناطق المضاءة بالداخل (خاصةً في فصل الشتاء)،
أو يمكن وضعه في جزءٍ محمي ومشمس في الحديقة، وهو قادرٌ على تحمّل التعرّض لأشعة الشمس المباشرة؛ ولكنه لا يحتاج إليها.
يمكنك نقل النبات للخارج خلال فصل الصيف، عليك فقط وضعه في مكانٍ يمكنّه من استقبال كميةٍ كافية من الضوء
يمكن للنباتات الصحية أن تُنتج نباتات صغيرة تُدعى «الخلفات»؛ إذ تشترك جزئياً في النظام الجذري للنبات الأم.
يمكنك فصل هذه الخلفات وتنميتها بشكلٍ مستقل عن النبات الأم؛ ولكن عليك الانتظار حتى يبلغ حجمها ربع حجم النبات الأم على الأقل، ومن ثم فصل جذورها بلطفٍ عن جذور النبات الأم كي لا تتضرر، ووضعها في أصيصٍ مناسب مستقل .