متابعة _ لمى نصر:
أنهى والدان في دائرة قسم شرطة مصر القديمة حياة ابنهما بعد ساعات من التعذيب والضرب بحجة تأديبه، وتم ضبط المتهمين ونقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.
وفي التفاصيل، تلقى مأمور قسم شرطة مصر القديمة بلاغاً من مفتش الصحة بوجود اشتباه في وفاة طفل جنائياً، وبالانتقال تبين العثور على جثة 16 عاماً، وبالفحص تبين وجود إصابات وكدمات وسحجات في جميع أنحاء الجسم، كما تبين وجود آثار تعذيب، وكشفت التحريات بأنه نظراً لسوء سلوك الطفل المتوفى، قام والديه بتقييده وضربه وتعذيبه في محاولة منهما لتقويم سلوكه وتأديبه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وأوضحت التحريات أنه بذهاب والد الشاب المتوفى إلى مفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن وإتمام إجراءات الوفاة، اكتشف تلك الإصابات وعلى الفور أبلع عن الواقعة.
وبعد تقنين الإجراءات تم ضبط الوالدين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأضافا أنهما لم يقصدا قتله بل كانا يريدان تأديبه وتقويم سلوكه، بحسب قولها.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم وتحرير محضر بالواقعة، وجارٍ عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.