متابعة- غرام محمد
حمية الديتوكس من الأنظمة الغذائية الخاصة بطرد السموم من الجسم وفقدان الدهون الزائدة. لكن ما هي مضاعفات ومخاطر حمية الديتوكس؟ الإجابة في الموضوع الآتي:
مضاعفات ومخاطر حمية الديتوكس
تروج في السنوات الأخيرة خطط الأكل شديدة التقييد، التي تعِد بالتخلص من السموم في الجسم وفقدان الوزن الزائد وتنقية بشرتك وتقوية جهاز المناعة، ارتبطت حمية الديتوكس بالنجمات النحيفات، بمن فيهن غوينيث بالترو وأنجلينا جولي. وعزت بيونسي نولز خسارة وزنها البالغة 20 رطلاً في فيلم “فتيات الأحلام” إلى برنامج Master Cleanse وهو نظام غذائي للتجويع لا يتناول أتباعه سوى مزيج من عصير الليمون الممزوج بشراب القيقب والماء والفلفل الحار، بالإضافة إلى الماء المالح وقطعة من الفلفل الحار، لمدة 10 أيام.
حرمان الجسم من الفيتامينات والمعادن
تقيّد بعض الخطط جميع الأطعمة الصلبة، وتوصي بتناول فقط المشروبات منخفضة السعرات الحرارية لأيام. في حين يدعو البعض الآخر إلى تجنّب الأطعمة الصحية مثل الخضروات والحبوب لمدة ثلاثة أسابيع.
تختلف الخطط حول كيفية تطهير الجسم، إذ يحثّ بعضها على تناول التوابل وعصائر الفواكه فقط، بينما يروّج البعض الآخر لمهروس الخضروات حصراً، وتشترك جميعها في أنها تحتوي على سعرات حرارية منخفضة للغاية.
وتهدف هذه الخطط، التي يمكن أن تستمر من ثلاثة أيام إلى حوالي شهر، إلى تخليص الجسم من السموم التي تتراكم بسبب البيئة والأطعمة غير الصحية التي نتناولها. ومن المفترض أن يجعلك هذا التطهير تشعرين بالنشاط.
لذا، دق خبراء التغذية ناقوس الخطر بشأن المخاطر المحتملة من اتباع حمية الديتوكس شديدة التقييد. حيث يؤدي حرمان الجسم من الفيتامينات والمعادن التي نحصل عليها من الطعام إلى انهيار العضلات ونقص العديد من العناصر الغذائية اللازمة. وتضعف بالتالي قدرة الجسم على محاربة الالتهابات، ناهيك عن مشاكل السكر وحركات الأمعاء المتكررة.
خلل بمستويات السكر في الدم
تخلّ الحميات القاسية بمستويات السكر في الدم والبوتاسيوم والصوديوم في الجسم، ما يوجب على مرضى السكري أو أمراض القلب أو الكلى أو النساء الحوامل أو المرضعات تجنّب اتباعها. كذلك يجدر بالأطفال والمراهقين وكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة في الجهاز الهضمي تجنّب اتباع حمية الديتوكس.
ويؤكد العديد من خبراء الأمعاء أننا لا نحتاج إلى نظام غذائي شديد لتطهير ما بداخلنا؛ إذ يمكن للجسم التخلص من السموم من تلقاء نفسه.
في حين أن هناك حالات طبية تتداخل مع وظائف الأعضاء وتمنع الجسم من التخلص من السموم، فإنَّ الأشخاص الأصحاء يمتلكون بالفعل نظاماً مدمجاً لإزالة السموم يتكوّن من الكبد والكلى والرئتين والجلد.