متابعة- غرام محمد
يعاني الكثير من الطلاب والطالبات قلة الحركة والنشاط البدني؛ بسبب قضاء معظم أوقاتهم أمام الأجهزة اللوحية، سواء الهواتف النقالة أو أجهزة الكمبيوتر وشاشات التلفزيون، إلى جانب كثرة مطاعم الوجبات السريعة، وسهولة الحصول عليها عبر تطبيقات التوصيل التي باتت منتشرة بشكل كبير، وأسباب أخرى كثيرة جميعها تؤدي إلى قلة تركيز الطالب نتيجة التغذية غير الصحية.
يجب أن تحرص الأسرة على توفير المواد الغذائية التي يحتاجها الطالب، والتي تساعده على تحسين الذاكرة وعلى التركيز والطاقة والنشاط. خاصة إذا كانت الوجبة متكاملة، فهي ستؤمن احتياجاته من الفيتامينات والمعادن اللازمة لأداء واجباته الدراسية بفعالية عالية.
من الضروري أن تحتوي وجبة الفطور على البروتينات مثل البيض أو الجبنة البيضاء، أو اللحم، والنشويات الصحية؛ مثل الشوفان وخبز القمح الكامل، والدهون الصحية التي ترفع مستوى السيالات العصبية التي تزيد التركيز ومستوى الذكاء والذاكرة عند الطالب؛ مثل زيت الزيتون، الجوز، وزبدة الفول السوداني. دون أن ننسى أهمية الألياف لتأمين شعور الشبع، ولكن دون المبالغة بالكميات.
من المهم دوماً وجود الماء بجانب الوجبة؛ ليساعد على تعويض السوائل المفقودة من التعرّض للشمس، إذا كان الطالب يذهب للمدرسة حضورياً.
يفضل أن يتناول الطالب وجبته الصباحية (الإفطار) مباشرة فور الاستيقاظ وبعد شرب الماء؛ لكي يحافظ على رطوبة الجسم، وليتمكن من الحفاظ على نشاطه خلال الفترة الصباحية من المدرسة، ومن ثم يستطيع تناول السناك الصحي خلال فترة الاستراحة في حال الجوع. وفي حال عدم الجوع، يستطيع تقسيم وجبته إلى قسمين بين الاستراحة الأولى ونهاية اليوم الدراسي؛ لكي لا يصل لوجبة الغداء وهو يشعر بجوع شديد، وبالتالي يتناول كميات أكبر من حاجته.
في حال عدم رغبة الطالب في تناول وجبة الإفطار عند الاستيقاظ وعدم الشعور بالجوع، يمكن تناول حبة فاكهة، كالتمر أو الموز مع قبضة اليد من المكسرات النيئة التي تشكل وجبة متكاملة من دهون صحية وألياف وسكريات، وتعطي الطاقة اللازمة حتى وقت الاستراحة.
يمكن للأهل توفير وجبات خفيفة غير صحية مرة بالأسبوع، على أن تُحضّر في المنزل؛ مثل الكيك والحلويات الأخرى… وبذلك لن يشعر الطالب بالحرمان أو الاختلاف، وفي الوقت نفسه يحافظ على صحته ووزنه ونشاطه