متابعة – علي معلا:
دافعت حكومة جزر فارو عن قتلها أكثر من 1400 دلفين في يوم واحد خلال صيد تقليدي، رغم التأثر والحزن الذي أثارته هذه المجزرة غير الاعتيادية بحجمها حتى في هذا الأرخبيل الاسكندينافي.
وقال ناطق باسم حكومة تورشافن: “لا شك البتة في أن صيد الحيتان في جزر فارو مشهد دراماتيكي للأشخاص غير المعتادين على الصيد ومجازر الثدييات، ولكن عمليات الصيد هذه تخضع لتنظيم جيد وأطر قانونية كاملة”، بحسب ما أوردت وكالة فرانس برس.
ويقوم تقليد الصيد هذا المتوارث في جزر فارو الدنماركية في بحر الشمال، المعروف باسم “غريند” أو “غريندادراب” على تطويق حيتان صغيرة بواسطة سفن عند خليج مائي لتسقط بعدها بين أيدي صيادين يبقون على اليابسة حيث يقضون عليها بالسكاكين.
وعادة ما تطاول هذه الممارسات الحيتان الطيارة، غير أنها طاولت الأحد 1423 دلفيناً أطلسياً أبيض الجانب، وهو نوع يُسمح بصيده، في فيورد قرب سكالا وسط الأرخبيل.
وأظهرت الصور أكثر من ألف حيوان من هذه الفصيلة مضرج بدمائه على شاطئ، ما أثار انتقادات كثيرة.
وأوضح الصحافي في قناة “كي في اف” العامة هالور أف رانا أن “ما حصل يبدو متطرفاً واستغرق الأمر وقتاً للقضاء على كل هذا العدد فيما يحصل الأمر في العادة بسرعة”.
ووصفت منظمة “سي شيبرد” غير الحكومية عمليات الصيد هذه بأنها ممارسة “همجية”، فيما تعتبرها سلطات جزر فارو بأنها تندرج في إطار نظام صيد مستدام.
ولا تُطرح الحيوانات التي يتم اصطيادها بهذه الطريقة للبيع في الأسواق بل تُستخدم من أجل لحمها، وتشير التقديرات المحلية إلى وجود حوالي 100 ألف حوت أسود في مياه الأرخبيل الذي يقطنه نحو 50 ألف نسمة، وجرى القضاء على قرابة 600 حوت في هذه الجزر سنة 2020.