متابعة – نغم حسن
في حادثة اهتزت لها مصر والإنسانية، قام 5 أولاد بتعذيب وضرب والدتهم “عطيات محمد عبداللطيف” ذات الـ 65 عاماً، وأخذوا ميراثها وطردوها من منازلهم.
وانتشر صور السيدة المصرية وتبدو عليها آثار ضرب، حيث اعترفت لوسيلة إعلامية محلية مصرية. بأن أولادها اعتدوا عليها بالضرب حتى تبولت على نفسها. وأجبروها على وضع بصماتها على عقود بيع وشراء ممتلكاتها لهم قبل استيلائهم على أموالها السائلة.
وبحسب “العربية. نت” شرحت أن الواقعة كانت قبل 4 أشهر حين اعتدوا عليها بالضرب. حتى بصمت لهم على أوراق التنازل، وهي عبارة عن عقود بيع أراضٍ وعقارات امتلكتهم من عملها طيلة 35 سنة ماضية. بتجارة وبيع أجهزة كهربائية والملابس وغيرها، وبينهم أيضاً أملاك ورثتها عن أمها، وفق تعبيرها.
ثم شرحت أن مأساتها من تصرفات أولادها بدأت منذ وفاة زوجها قبل سنوات، مشيرة إلى أنها مريضة بالقلب والسكر ولا تجد من يسعفها.
وفي هذا السياق، استدعت السلطات المصرية أبناء السيدة في محافظة الجيزة، معلنة فتح تحقيق.
وجاء ذلك بعد أن وصل لقسم شرطة العمرانية بمديرية أمن الجيزة بلاغاً من ربة منزل مقيمة بدائرة القسم. مصابة بكدمات وجروح سطحية وسحجات بالجسم، ادعت قيام أبنائها الخمسة. جميعهم مقيمون بدائرة القسم، بالتعدي عليها بالسب والشتم والضرب محدثين إصابتها. وإكراهها على توقيع عقد بيع ممتلكاتها والاستيلاء على هاتفها المحمول.
وأضاف بيان للشرطة أن السلطات استدعت الأبناء جميعاً في حين حضر منهم 3. وبمواجهتهم قالوا إن والدتهم تزوجت من آخر بعد وفاة والدهم، وكانت ترغب بالإقامة معهم بذات المنزل، الأمر الذي أثار حفيظتهم فقاموا بطردها.
وأوضحت الوزارة أن المجني عليها حضرت إلى المنزل ذات يوم في محاولة منها للإقامة، فيه وعند رفضهم بدأت بالصراخ فتعدوا عليها وأخرجوها بالقوة.
وشرحت السيدة أن أبناءها كانوا يدخلون شقتها ويسرقون أموالها وينفقونها. كما أنهم غيروا عقود ملكية كانت باسمها، ثم أضافت أنها توجهت إلى منزل أخيها الأكبر للعيش معه. ولم تمكث لديه سوى 3 أيام، حتى حضر إليها أبناؤها وطلبوا منها الرجوع إلى شقتها.
وعند عودتها أوضحت أنهم حبسوها في الشقة وأغلقوا الأبواب بألواح خشب ومسامير. إلى أن أبلغ الجيران الشرطة فتدخلت وأنقذتها ثم تنازلت عن حقها عقب تدخل بعض الأقرباء للصلح.
وأضافت أنها أبلغتهم بقرارها الزواج برجل عمره 74 عاماً، وقالت إن سبب ذلك كان لأنها بحاجة لمن يعينها في مرضها. حيث كانت تفقد الوعي وحيدة في المنزل، وحين أخبرت أولادها كان ردهم بأنه أمر لا يعنيهم. وقال لها أحدهم باللهجة المصرية: “يا أمي إحنا أخدنا كل حاجة، اتجوزي لأن ماحدش هيسأل فيكِ”.
وأضافت أنه اعترف لها بأنه وضع لها سمّاً في الطعام إلا أن زوجة ابنها محمد رفضت ذلك فتراجعوا.
ثم أوضحت باكية أنها تزوجت لأنها لم تجد من يطعمها ويأتي لها بالدواء. فارتبطت برجل عمره 74 عاما يتقاضى راتباً 2500 جنيه، وعاشت في شقته.