متابعة- بتول ضوا
“توقف عن رؤية الأشياء السيئة وركز على الجيد”، مقولة لطالما اعتدنا سماعها في محاولة لحث الشخص على التفاؤل والأيجابية في حياته، لكن ما تأثير ذلك على صحتنا؟
في هذا الصدد لفت علماء نفس روسيون عن خطورة بقاء أي شخص دائماً إيجابياً قامعاً لمشاعره السلبية، مؤكدين أن النفس البشرية بطبيعتها تنفر من الاكتئاب، أو التعرض لمخاطر عاطفية.
ولكن ليس معنى ذلك أن نتجاهل المشاعر السلبية تماماً لأنها لا تقل أهمية عن المشاعر الإيجابية للصحة النفسية.
وأكد الأطباء أنه يجب على الإنسان أن يكون لديه مرونة في التعامل مع مشاعره سواء السلبية أو الايجابية.
وبالتالي تقبل المشاعر السلبية هو الأمر الأصح للصحة النفسية، وهو ما يمكن تسميته المواجهة، والصدق مع النفس.
وذكر العلماء مثالاً على ذلك وهو أن الكثير من الناس ينغمسون في مشاعر الحزن لفترة طويلة بشكل مبالغ فيه عند فقد عزيز.
والسبب ببساطة هو عدم قبول فكرة رحيل الأحباب، حيث أن هؤلاء ينكرون ما حدث ويقمعون مشاعرهم وعواطفهم، ويرفضون التعرف على جوهر الأشياء، وهذا ما يدمر نفسهم، ويزيد من فترة حالة القلق والاكتئاب.
وكذلك أوصى علماء النفس بضرورة تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية وكيف يعبر عنها بحرية وجرأة.