تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح السبت، ما كشف عنه عبدالرحمن بن صبيح السويدي من حقيقة تنظيم الإخوان المسلمين وأهدافه المدمرة التي تستهدف الأوطان، إلى جانب تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بشأن سياسة الدوحة التخريبية.
فتحت عنوان “لكل من ضل” قالت صحيفة “الإتحاد”: “الصادر بحقه قرار عفو من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمدان في قضية التنظيم السري، عبدالرحمن بن صبيح السويدي، يختزل حالة من التزييف وتشويه الوعي الذي مارسه ويمارسه تنظيم الإخوان الإرهابي في المجتمعات العربية”.
وأضافت: “قصة يزيد عمرها على الثلاثين عاماً، لابن صبيح مع هذا التنظيم، تعرض خلالها وكثيرون، لخطاب راديكالي مفعم بالخراب والكراهية نحو الأفراد والمجتمع والدولة، خطاب من الخارج لا يقبل إلا الانقياد الأعمى لتعليمات هدفها تدمير الأوطان وبث الهوان والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد”.
وقالت: “كان ظهور ابن صبيح في تغطية خاصة عبر تلفزيون أبوظبي، ووصفه التنظيم بـ “الإرهابي الشيطاني” الذي يشهد انشقاقات واسعة بين صفوفه بعد تكشف نواياه، كافياً لإيصال الرسالة لكل ضال عن وطنه وأمته ودينه، خاصة أن السنوات الطويلة التي قضاها في التنظيم كفيلة باطلاعه على ما كان يضمره الإخوان من شر لوطنه وأهله”.
واختتمت “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول: “حقيقة التنظيم وأهدافه المدمرة، والاغتراب الجسدي والفكري، وحنو الوطن، عوامل ثلاثة شكلت قناعة ابن صبيح لإعلان براءته من التنظيم، وعودته بفكره القويم إلى حضن الوطن، على أنه لن يبقى منكفئاً على ذاته وسيحمل رسالته في قريب الأيام لمواجهة هذا الفكر الظلامي وإعادة كل من ضل، إلى ما عاد إليه”.
من ناحيتها وصفت صحيفة “البيان” رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم بأنه عراب الإرهاب، مؤكدة أنه لا يكف رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم عن نشر سمومه وأكاذيبه بحق الدول الأربع المقاطعة لقطر، بسبب سياسة الدوحة في دعم التطرف والإرهاب، وتآمرها على جيرانها، وخاصة تماديه الوقح على المملكة العربية السعودية، واتهاماته الباطلة لها.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “نصائح عرّاب الإرهاب”: “يبدو أنه من خلال تكراره تلك التهجّمات البائسة على المملكة، بات يشعر بتطورات أزمة قطر إلى الأسوأ، وأن التأييد العربي والدولي للسعودية، ينمو بالشكل الذي سيؤدي آجلاً أو عاجلاً إلى زيادة عزلة قطر، وتفاقم أزمتها، والغريب في حمد بن جاسم، أنه يتحدث لوسائل الإعلام، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنه الحكيم صاحب النصائح، وهو المعروف عنه بأنه عراب الإرهاب، ويطالب السعودية بوقف الحرب في اليمن، وهو يعلم جيداً أن التحالف العربي لا يريد الحرب في اليمن، وأن دول التحالف سعت أكثر من مرة للمشاورات مع ميليشيا الحوثي الإيرانية من أجل السلام، وأن الحوثيين كانوا وما زالوا مصرين على إفشال محاولات السعي للسلام بكافة الطرق، وآخرها اتفاق السويد، الذي يتحمل الحوثيون مسؤولية إفشاله وعدم التزامهم ببنوده”.
وأكدت أنه من الأفضل لحمد بن جاسم، المعروف بدوره في دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا وليبيا وغيرهما، أن يوجه نصائحه لربيبته إيران، التي تعترف بدعمها الحوثيين، وبتدخلها بأذرع ميليشياتها في شؤون الدول العربية، وهي المسؤول الأول عن استمرار الحرب في اليمن، وعن الاضطرابات وعدم استقرار الأمن في المنطقة.
وقالت “البيان”: “نصائح وتغريدات حمد بن جاسم، تؤكد، كما قالت الإمارات، أن تنظيم الحمدين، هو الذي يحكم ويدير شؤون قطر، وأن عودة قطر إلى رشدها وإنهاء أزمتها، بات شبه مستحيلة”.
بدورها، وتحت عنوان “قطر والإرهاب صنوان”، أكدت صحيفة “الخليج” أن الدوحة ضربت بالقرارات الدولية المكافحة للإرهاب عرض الحائط؛ إذ إنها لا تزال تدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية، التي تتجول في أكثر من منطقة في العالم، وتشكل خطراً على البشرية بأسرها.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، حقيقة؛ أن قطر، المُتشدقة بالديمقراطية والحرية، هي الأكثر قمعاً للحرية، والأكثر كُرهاً ورفضاً للديمقراطية، واعتبر أن مقاطعة بلاده لقطر عام 2017، مع عدد من الدول، خاصة الدول الأربع؛ وهي: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، “شرف كبير لها”، تماماً كما فعلت مع إسرائيل، وأنه يتحمل كامل المسؤولية عن هذا القرار؛ بل أكثر من ذلك أكد أن ما أقدم عليه بخطوة قطع العلاقة مع قطر، لا يندم عليه؛ لأن ما قامت به الدولة الداعمة للإرهاب تجاه الدول العربية يناهز ما فعلته ألمانيا النازية؛ إذ يرى أن سلطة قطر ساهمت في خراب تونس وليبيا وسوريا واليمن، إضافة إلى تهديد أمن بعض الدول الأوروبية والغربية؛ عبر دعمها للإرهاب؛ ونشر التطرّف والعنف.
وقالت الصحيفة: “إن موقف الرئيس الموريتاني جاء في سياق وضع الحقائق في إطارها الصحيح؛ إذ لم تكن قطر سوى أحد محركات الأذرع الإرهابية في مختلف دول العالم، كحال قناة “الجزيرة”، التي أنشأتها الدوحة في نصف هكتار من الأرض؛ لتكون بندقية للإيجار؛ إذ تتعرض القناة لجميع الدول، وتحرض على إسقاط أنظمتها، ولها الحرية في الحديث عن كل شيء وفي أي مكان إلا عمّا يدور في قطر نفسها، وفساد نظامها”.
وأوضحت أن قناة “الجزيرة” ساهمت في تحريض الشارع في عدد من الدول العربية على تدمير أنظمتها تحت شعارات زائفة خلال ما عُرف بثورات “الربيع العربي” منذ ما يقرب من 10 سنوات، كما ساهمت سياسة الدوحة التخريبية، في تمزيق النسيج الاجتماعي الداخلي للشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، فلم تكتف بإيذاء جيرانها ومحيطها الخليجي؛ بل امتد إيذاؤها ليصل إلى بلدان بعيدة، في كل من إفريقيا وآسيا؛ عبر تمويل الجماعات الإرهابية، واحتضان قادتها، وتوفير المناخات الملائمة لهم؛ للتحريض والحض على الكراهية، سواء لأولئك المقيمين على أرضها أو الذين يتواجدون في تركيا، التي صارت هي الأخرى، تشكل أرضية خصبة؛ لاحتضان الجماعات الإرهابية والمتطرفة من جميع أنحاء العالم.
وقالت “الخليج” في ختام افتتاحياتها: “الأمر لم يقتصر على التحريض الإعلامي؛ بل امتد إلى تمويل الجماعات الإرهابية بالسلاح والمال، وهو ما كشفته مؤخراً صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، التي أشارت إلى التسهيلات المالية التي تقدمها قطر للإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب، التي يضعها مجلس الأمن منذ 2008، مستغلة ثغرات في نظام العقوبات الدولية تمكنهم من الوصول إلى حساباتهم المصرفية المجمدة، وعلى رأس هؤلاء، رجل القاعدة الأول في قطر خليفة السبيعي”.