متابعة- بتول ضوا
طفلي سريع الغضب، طفلي عنيد ولا يمكنني التعامل معه، طفلي يسبب لي إحراج دائم، جمل دائماً من نسمعها ما الأهالي، وتكاد تكون معاناة معظمهم وتذمرهم من مشكلة يظنونها صعبة.
غالباً ما يلجأ بعض الأهالي لضرب الأطفال، مما يؤثر بشكل سلبي على نفسيتهم، واستخدام هذه الطريقة فى تربية الأطفال لا تعالج المشكلة، بل تزيدها.
لذا في السطور التالية نعرض لكِ سيدتي طرق للتعامل مع عصبية طفلك الزائدة:
– كوني هادئة في التعامل مع الاطفال
قد تفقد الأم أعصابها فى التعامل مع أطفالها بسبب تعرضها طوال اليوم للإجهاد والتعب سواء فى عملها أو ترتيب منزلها، فليس من الحكمة أن تصب الأم إحباطها على الأطفال.
لهذا يجب على الأم أن تأخذ خطوة للوراء وعد إلى 10، وبدلاً من المبالغة في رد الفعل أو الصراخ، يجب على الأم أن تتحدث إلى الطفل، وتترك الغرفة إذا لزم الأمر حتى تهدىء.
– معرفة سبب غضب الطفل
من المؤكد أن هناك سبباً وراء فرط نشاط طفلك وسوء تصرفه، والتى قد تكون أسباب تافهة عند الأطفال الأصغر سناً مثل التعب أو الجوع، و مع الأطفال الأكبر سناً بقليل، يمكن أن يكون الضغط أو ضغط الأخوات.
إنها حقيقة مثبتة أن الأطفال يعانون من الإجهاد أيضًا، لهذا السبب من المهم الجلوس معهم ومحاولة فهم أسباب سوء تصرف طفلك.
– اتباع اسلوب الحوار مع الطفل
عندما يُظهر أطفالك الغضب، فإن إظهار الحب أو احتضانهم هو آخر شيء يدور في ذهنك، ولكن ماذا لو كان هذا هو الشيء الذي يحتاجه الطفل في تلك اللحظة.
فمن المهم في بعض الأحيان أن تجلسين وتناقشى أطفالك حول سبب سلوكهم الخاطئ، فالأطفال ليسوا ناضجين بما يكفي ليميزون بين الصواب والخطأ.
وفي بعض الأحيان، قد يفكرون في نوع معين من السلوك على أنه طبيعي، وبالتالي، يقع على عاتق الوالدين مسؤولية التحدث معهم فيما يجب عليهم أن يفعلوه فى مواقف معينة، حتى لا يصدر منهم تصرفات خاطئة مرة أخرى.
– التحذير من نتائج سلوكهم
في كثير من الأحيان، يكون سبب عصيان الأطفال هو أنهم لا يعرفون حدودهم، فهم لا يعرفون أين يتوقفون، لذلك لا تدللى طفلك كثيراً حتى لا يصل لمرحلة أن لا يستطيع التمييز بين السلوك الصائب والسلوك الخاطئ.
وضعى بعض القواعد موضع التنفيذ وتأكدي من إلتزامهم بها، ومن المهم ليس فقط مكافأتهم على العمل الجيد الذي قاموا به ولكن أيضاً توعيتهم بعواقب السلوك السيء ومن المهم جداً أن تتابعي هذه العواقب.
– كوني قدوة لهم
مارسي ما تعظي أطفالك به، وتذكري أن أطفالك يراقبونك دائماً، لذلك إذا أردتي أن يتركوا الموبايل، فتخلصي من موبايلك أولاً، كونى مهذبة، وتحلى بالصبر.
وشاهدي أطفالك يفعلون نفس الشيء، أظهرى لهم نوع السلوك الذي تريدين أن يمارسوه، لا شعورياً سيرغبون دائماً في أن يكونوا مثلك.