متابعة- بتول ضوا
الشعور بالجوع الاستجابة الطبيعة لحاجة الجسم لتناول الطعام، لذلك نلجأ تلقائياً لتناول المأكولات، وهنا نقع في دائرة الحيرة والقلق والتساؤل فيما إذا كان ما تناولنا صحياً أم لا.
وبعد الانتهاء منها، يبدأ الشعور بالذنب، يسيطر عليه، وقد ينتهي المطاف ببعض الأفراد لحرمان أنفسهم كعقاب عما فعله.
وفي مقابل كل هذه التصرفات، تعدّ معرفة نوع الجوع الذي يحسه الفرد، المدخل الأول للتعامل معه.
حيث تشير اختصاصية التغذية نورهان ناصر إلى أنّ هناك سبعة أنواع مختلفة من الجوع، وهي مرتبطة بأجزاء من الجسم.
وبمجرد إدراكك لها والدوافع وراءها، مهمة تساعدك على ضبط الجوع الذي في غير محله، وتطوير طريقة أكثر وعيًا في تناول الطعام، وهي:
أولاً- جوع القلب
غالباً ما يرتبط الأكل العاطفي للأطعمة “المريحة” عند الشعور بالحزن والإحباط، بهذا المعنى، يمكن اعتباره محاولة لملء الفراغ العاطفي بالطعام.
ثانياً- جوع العقل
ترتكز هذه الحالة على النصائح الغذائية التي نسمعها للوصول إلى جسم أجمل أو خال من العيوب، فهنا يضطلع العقل بدور أساسي في خياراتنا.
ثالثاً- جوع العين
في بعض الأحيان، رؤية بعض الأطعمة المعروضة بطريقة جميلة تحفز الشعور بالجوع، وتجعلنا نرغب بتناولها حتى لو كنا بالحقيقة لا نشعر بالحاجة الحقيقية للمأكولات، ويكون جسدنا ليس بحاجة إلى هذه الوجبة.
رابعاً- جوع الفم
وتتجلى هذه الحالة عندما نأكل دون إدراك و لكميات كبيرة ومن دون الشعور بالجوع الحقيقي، فيتعود الفم على تناول كميات أكبر من الطعام ويتوقع تناول الوجبات على فترات متقاربة ومتكررة نتيجة العادة التي خلقناها.
ويصنف هذا النوع من أصعب أنواع الجوع التي يجب معالجتها، لأنه يعتمد إلى حدّ كبير على رغبة الفم في الرضا استناداً إلى عوامل عدّة.
خامساً- جوع الأنف
حاسة التذوق والشم مرتبطتان ارتباطاً وثيقا، ويمكن الخلط بينهما بسهولة. ومن أكثر الأمثلة شيوعًا، ويمرّ بها الجميع، هي رائحة المخبوزات الطازجة، ما يجعل معظمنا يفكر في تناول الطعام حتى لو لم يكن يشعر بالجوع.
سادساً- الجوع في المعدة
هذا النوع من الجوع يبنى حين نعتاد أن نتناول الطعام في أوقات معينة، فتبدأ المعدة بإصدار بعض الأصوات لتنبهنا انه حان وقت الطعام.
سابعاً- الجوع الخلوي ( Cellular hunger)
يحتاج جسمك إلى العناصر الغذائية، وإذا كنت لا تأكل ما يكفي منها، فيمكن إبراز ذلك من خلال الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة التي ستعالج هذا الأمر.
إذا كنت تتبع نظاماًوغذائياً قاسياً يقطع أو يقيد بشكل كبير مجموعات غذائية معينة (مثل الكربوهيدرات أو البروتين أو الدهون)، فيولد الرغبة الشديدة في تناولها.
بناءً على هذه المعلومات، إنّ معرفة أنواع الجوع وفهمه، تساعد إلى حدّ كبير في الاستماع لجسدنا وفهمه بطريقة أفضل، وبالتالي، تقديم التغذية المناسبة له.