كثيرًا ما نغفو أمام شاشة التلفاز ليلًا أثناء مشاهدتنا لبرنامجنا أو فيلمنا المفضل دون أن نشعر، وقد تمر ساعات كثيرة دون أن نصحو ونعدل وضعية نومنا أو ندخل إلى غرفنا، ويبقى هذا الأمر اعتياديًا إلى أن نعلم أن لهذا السلوك الخاطئ عدة مخاطر أبرزها زيادة الوزن، فما العلاقة بينهما؟
فقد أظهرت دراسة أميركية حديثة طبقت على 44 ألف امرأة ونشرت في مجلّة “غاما” العلميّة المتخصّصة بمجال الطّب الباطني، أنّ النوم أمام التلفزيون أو ضوء الغرفة قد يتسبب في الإصابة بمشاكل صحيّة، أبرزها زيادة الوزن، إذ لاحظ الخبراء أن أولئك اللّاتي ينمن أمام أضواء في المنزل، مثل ضوء الغرفة أو ضوء التلفزيون، كنّ يعانين من ارتفاع الوزن بالمقارنة مع أولئك اللّاتي ينمن من دون وجود ضوء.
بالإضافة إلى وجود مخاطر أخرى للنوم أمام التلفاز منها تغير في المزاج و بالتالي زيادة معدل الإكتئاب، و تغير في إستجابة الساعة البيولوجية الهرمونية للجسم، حيث أثبتت الأبحاث بأن الجلوس ولمدة قليلة في الظلام تساعد الجسم على قمع هرمون الميلاتينين المفرز الذي يؤدي إلى نمو السرطان و الأورام.
ويعتقد الخبراء أيضًا أن قلة النوم تزيد من معدل البدانة إذ يضطر الأشخاص غالبًا للبقاء مستيقظين لوقت أطول، الأمر الّذي يدفعهم للبحث عن طعام ذي سعرات حرارية كبيرة.