متابعة – نور نجيم :
قدم ابنة أخيه قربانًا للجن لفتح مقبرة أثرية، فأسرع العم الجاني بقتل الصغيرة بدمِ بارد عن طريق خنقها ودفنها في حوش الماشية، لم تكن الواقعة الأولى التي شهدتها قرية الصوامعة شرق التابعة لمركز إخميم بمحافظة سوهاج.
هناك العديد من الوقائع المشابهة التي راح ضحيتها عدد من الأطفال في مختلف محافظات الجمهورية، بعد تحريض من الدجالين الذين أوهموا بعض الأهالي أن الحصول على الكنز يتطلب ثمنا، يتمثل في روح طفل بريء لم يرتكب ذنبًا ليعاقب عليه بهذه الوحشية.
فمع الهوس الشديد بالوصول للثراء سريعًا يتزايد التنقيب عن الآثار فيلجأ المنقبون لطرق شيطانية منها استخدام القرابين البشرية وبخاصة الأطفال كشرط السحرة للفك طلاسم المقابر والعثور على الكنوز، ما تسبب في مقتل العشرات من الأطفال الأبرياء.
وفي التقرير التالي عددا من الجرائم التي دعت لقتل الصغار لتقديمهم قربانًا للجن لفتح المقابر الأثرية كالآتي:
عم يقتل ابنة أخيه لتقديمها قربانا للجن في سوهاج
استيقظ أهالي قرية الصومعة على خبر صادم، بقتل سائق «توكتوك» لابنة أخيه «شيماء» التي تبلغ من العمر عشر سنوات، والمعاقة ذهنيًا، بمشاركة زوجته، بعد أن أوهمه أحد الدجالين بأن عليه إحضار طفل لذبحه كي يقدمه قربانًا للجن من أجل فتح مقبرة أثرية والحصول عما بداخلها في المنطقة الجبلية بالقرية، فأقدم على ذبح ابنة أخيه ثم خنقها لكتم صوتها ودفنها في حوش الماشية المتواجد بالمنزل.
وظلت والدة المجني عليها تبحث عنها حتى ذهبت لقسم الشرطة التابع لها لتحرير محضر باختفاء صغيرتها وعلى الفور تم التحرك وجمع المعلومات وتبين بعد تحريات المباحث أن عم الطفلة وزوجته وراء ارتكاب الجريمة وتم إلقاء القبض عليهما واعترفا بتفاصيل الواقعة.
وأكد الأهالي أن المتهم الذي يبلغ من العمر 36 عامًا كان مهووسا بالتنقيب عن الآثار في المنطقة الجبلية وذهب للدجالين والمشعوذين بحثًا عن الثراء السريع، وأوهمه أحد الدجالين أن فتح مقبرة أثرية يتطلب ذبح طفل، ولم يتردد لحظة وأسرع في خطف ابنة أخيه المعاقة ذهنيًا لذبحها.
أب يقتل ابنته خنقًا لتقديمها قربانًا للجن
ادعى أن ابنته فارقت الحياة أثناء نومها ولم يقترب منها أحد، وسرعان ما تم كشف جريمته التي نفذها داخل منزل الأسرة بقرية عرب أبوساعد بمدينة الصف جنوب محافظة الجيزة، حيث قام أب بقتل ابنته التي تبلغ من العمر 14 عامًا، في شهر أبريل من عام 2017 بمساعدة أخيه لتقديمها قربانًا للجن للكشف عن مقبرة أثرية، وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين في تلك الواقعة بعد التأكد من صحتها والتي تم كشفها بعد 240 يومًا بعد أن أبلغت والدتها بأن زوجها وزوجته الأخرى وراء قتل ابنتها قائلة: «بنتي اتقتلت .. أبوها ومرات أبوها قتلوها وهي نايمة».
وأكد بعض الجيران أن والد المجني عليها مهووس بالآثار، وقتلها بدافع وتقديمها قربان للجن في أثناء البحث عن الآثار.
جنون الثروة يدفع أب لقتل ابنته في دار السلام
فارقت الطفلة «عبير» الحياة بعد بلوغها الـ 9 سنوات، إثر قتلها على يد والدها الذى ضحى بعمرها من أجل الحصول على مقبرة فرعونية، حيث ذبحها بمشاركة آخرين ضمن تشكيل عصابي بدائرة قسم دار السلام، يسعون للتنقيب عن الآثار وتم إلقاء القبض عليهم بتهمة التنقيب والحفر بجانب قتل أحد أفراد العصابة ابنته لتقديمها قربانا للجن لفتح المقبرة الأثرية.
مزارع يقتل طفلة لتقديمها قربانا للجن في قنا
واقعة أخرى مأساوية راحت ضحيتها طفلة لم تتجاوز الـ7 سنوات، قتلها مزارع بعد خطفها عن طريق ذبحها وإلقائها في إحدى الزراعات بقرية أبو مناع غرب، التابعة لمركز دشنا شمال قنا.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من كشف لغز اختفاء الطفلة «حليمة موسى»، بعد العثور عليها جثة هامدة في إحدى الزراعات مقتولة على يد المتهم «أحمد.م» صاحب الـ51 عامًا، الذي أخذها إلى المنطقة الجبلية التي تقع بها المقبرة الأثرية وذبحها ثم ألقى بها في الزراعات.