متابعة- بتول ضوا
من المهم تعليم الأطفال – منذ سن مبكرة – التعاون في الأعمال المنزلية، ومن الضروري أن يفترضوا أن جميع أفراد الأسرة يتعاونون في المهام اليومية، وأن الأمر لا يتعلق بـ”مساعدة الأم أو الأب”، لكنه عمل الجميع.
لذلك من المهم إشراك الأطفال تدريجياً بالأعمال المنزلية، كما يجب فعل ذلك بحيث يكون الأمر ممتعاً
لذلك نقدم بعض الأفكار والخطوات التي تساعدك على تحقيق ذلك:
* من سن الثانية، يبدأ الأطفال في تطوير اللعب الرمزي، الذي يتكون من محاكاة الأفعال التي يقوم بها الكبار في الحياة الواقعية
لذلك هي فرصة عظيمة لهم لبدء التعاون في مهام بسيطة، ويمكنهم، على سبيل المثال، المساعدة في وضع الملابس بالغسالة، أو المناديل على الطاولة.
* عندما يكبر الأطفال قليلاً، يمكنهم المساعدة عن طريق تنظيف وترتيب الطاولة، أو وضع الأطباق في غسالة الأطباق، أو المسح بقطعة قماش.
في البداية، يمكن أن تكون المهام معقدة بعض الشيء بالنسبة لهم، لكن بمرور الوقت يتعلمون القيام بها بشكل أفضل وأفضل، وينتهي بهم الأمر إلى أن تصبح تلقائية وعادية.
* لا تنسَيْ أن التعاون في الأعمال المنزلية عملية تعلم، لذلك يجب أن تتحلي بالصبر في مواجهة الأخطاء.
* عليكِ أن تقضي الوقت اللازم في تعليمهم القيام بالمهام، وشرح كيفية القيام بها والثقة بأنهم سيفعلونها بشكل جيد.
ورغم أنهم يرتكبون أخطاء في بعض الأحيان، فيجب التحلي بالصبر وألا تنتقديهم، لأنهم بهذه الطريقة سيحاولون تحسين أنفسهم.
* من المهم، أيضًا، أن تكيفي المنزل مع الأطفال ولا تصعبي الأمور، ما يسهل عليهم الوصول إلى كل ما يمكنهم القيام به لأنفسهم.
وليس من المناسب أن تكون لديك أكواب في الخزانات العلوية، إذا كان عليهم تجهيز الطاولة.
* يعد التحفيز ضرورياً للأطفال للانخراط في الأعمال المنزلية، لذا قومي بتنشيط خيالهم، مثل: وضع الملصقات على سلال الغسيل لفرز الملابس البيضاء والملونة.
أو وضع ملصقات عليها رسومات للملابس بالداخل، أو وضع ملصقات ملونة في أدراج أدوات المائدة، على سبيل المثال.
* تعليم الأطفال المساعدة في الأعمال المنزلية يخدمك لبقية حياتك، ولا يتعلق الأمر “بجعلهم يعملون”، بل يتعلق بافتراض تعاون العمل المجتمعي.
* إذا قمت بأشياء من أجلهم فلن يتعلموا القيام بها، وستؤخرين تنمية قدراتهم، وتقليل ثقتهم بأنفسهم.
من ناحية أخرى، من خلال جعلهم يشاركون في المهام اليومية، سيشعرون بالفائدة والتقدير كأحد أفراد الأسرة.