متابعة – سوزان حسن
يعد الحج من أركان الإسلام الخمسة، وهو أحد الفروض التي وكلها الله جل وعلا لمن استطاع من العباد ، والاستطاعة هنا تعني القدرة المادية، والبدنية.
ملخص كيفية الحج:
إن الحج يشترط 5 شروط، فالحج فرض على المسلم، البالغ، العاقل، الحر، المستطيع ماديًا، وبدنيًا،
1.الإحرام :
أي أن ينوي الحاج نية النسك، وليس مجرد أن يلبس ثوب الإحرام، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة، ينوي الحاج المنفرد، أما المتمتع فيحرم من مكانه متوجهًا إلى منى.
لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)
2.الوقوف بعرفة :
ويأتي هذا النسك في تاسع يوم من ذي الحجة، وولا يجوز الحج بدونه، ويتم الوقوف بعرفة، بعد مغادرة منى، ويظل الحاج هناك حتى المغيب.ثم طواف الإفاضة
وهو أحد فرائض الحج، التي لا يجوز الحج بدونها، حتى وإن كانت المرأة أثناء عذرها الشرعي.يليها السعي بين الصفا والمروة.
3.الصفا والمروة :
وهو عبارة عن 7 أشواط، في الذهاب شوط، والإياب شوط آخر، وهو أحد أركان الحج، والذي بدونها لا يجوز.
ونضيف إليهم ركنين آخرين، وهم من واجبات الحج، أولهما:
4.المبيت في المزدلفة،
5.والمبيت في منى، وذكر العلماء أن الحج لا يكتمل سوى بسبعة واجبات، وهي: الإحرام، والميقات، والوقوف بعرفات، والمبيت بالمزدلفة، ومنى، ورمي الجمرات، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع.
مناسك الحج في القرآن الكريم:
ورد في القرآن الكريم فريضة الحج، بل ومناسكها، وشعائرها، حيث ورد في الكتاب ما يلي:
“إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ“.
“يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ“
“واتموا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(196)الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ(197)لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ(198)..”
فضل الحج في السنة النبويةإن الحج أحد أركان الإسلام الخمسة
قال النبي محمد صل الله عليه وسلم: “بني الإسلام على
خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت
من استطاع إليه سبيلا“.
من أحسن حجه رزق الجنة
عن أب هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم قال: «الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ»
رواه البخاري.
آداء الحج سبيلاً للعفو عن كل الذنوب
عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: سمعت النّبيّ صلّ الله
عليه وآله وسلّم يقول: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ،
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
فريضة الحج وتأديتها إعادة ميلاد للعباد
قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ،
ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)