متابعة- غرام محمد
كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة فاندربيلت الأمريكية، أن السكريات الموجودة في حليب الأم تقتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وتشير دراستهم إلى أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساعد في الحماية من الجراثيم المقاومة للأدوية.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد أكد الباحثون، علي إن السكريات الموجودة في حليب الأم يمكن استخدامها بدلاً من المضادات الحيوية في مكافحة مضادات الميكروبات؛ عندما تتغير البكتيريا والميكروبات الأخرى وتتوقف عن الاستجابة للأدوية.
وقام الباحثون بعزل السكريات، المسماة سكريات قليلة التعدد في اللبن البشري (HMOs)، من حليب العديد من الأمهات قبل اختبارها على الخلايا البشرية المصابة بالمكورات العقدية من المجموعة ب (GBS).
GBS هو نوع شائع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب تسمم الدم والتهاب السحايا وولادة جنين ميت، وهي مقاومة بشكل كبير للأدوية.
ووجد البحث، الذي قدم في مؤتمر الجمعية الكيميائية الأمريكية، أن سكريات حليب الثدي كانت قادرة على قتل الالتهابات البكتيرية في الأنسجة البشرية في المختبر.
وقد تم اختبار السكريات أيضًا على الفئران الحوامل، ووجد أنها توقف انتشار العدوى. وتضاف هذه النتائج إلى الأدلة على أهمية حليب الثدي في حماية الأطفال من العدوى والمرض، وتشير أيضًا إلى أنه يمكن استخدام حليب الثدي لتطوير الأدوية.
من جهتها، قالت المؤلفة الرئيسية ريبيكا مور، طالبة الدراسات العليا في جامعة فاندربيلت في ولاية ناشفيل الأمريكية: “في خمسة أجزاء مختلفة من الجهاز التناسلي في الفئران، شهدنا انخفاضًا ملحوظًا في العدوى وذلك بفضل سكريات حليب الأم (HMO HMO) “.
ويعتقد الباحثون أن السكريات الموجودة في حليب الأم يمكن أن تساعد في منع البكتيريا من “الالتصاق” بأسطح كما تعمل السكريات أيضًا بمثابة مادة حيوية من خلال دعم نمو البكتيريا الجيدة التي يمكن أن تقاوم البكتيريا السيئة. يخطط الفريق الأمريكي الآن لتحديد السكريات الأكثر فائدة في حليب الأم، حيث هناك أكثر من 200 نوع.
وقال المؤلف المشارك البروفيسور ستيفن تاونسند: ” إذا تمكنا من معرفة المزيد حول كيفية عمل السكريات الموجودة في حليب الأم، فمن الممكن معالجة أنواع مختلفة من العدوى بفضل تلك السكريات، وربما يومًا ما يمكن أن تكون بديلاً للمضادات الحيوية لدى البالغين، وكذلك الأطفال.