بلفتة رائعة وجميلة، وفي الرابع عشر من فبراير تحديدا، تشرف رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة برفع كتاب “عقدان مزهران” لمقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
ويتزامن إصدار هذا الكتاب التوثيقي المهم، والذي يركز على أهم محطات التحول الكبرى في مملكة البحرين خلال العقدين الماضيين، الذكرى السنوية لميثاق العمل الوطني، والتي استطاع جلالة الملك بأن يقدم خلاله أفق طموح، أسهم ولا يزال بعبور البلاد إلى مرحلة مغايرة من التطوير، والتحديث، والتنمية الشاملة، ساسها الأول سواعد أبنائها المخلصين.
ويمثل كتاب “عقدان مزهران” نافذة يطل منها العالم إلى البحرين، وإلى ما شهدته من ازدهار وافر على كافة المستويات، بتبويب أنيق، تطرقت فصوله لكافة نواحي التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بالمعلومة الموثقة، كما أشار الكتاب والذي يحتوي على أهم الصور التي توثق مراحل التحول الديمقراطي، على فصل تناول حكمة جلالة الملك الكبرى في إدارة أزمة 2011 المؤسفة.
وفي سياق كلمته للعاهل المفدى، ولجمع الحضور من العائلة الملكية الكريمة بقصر الصخير، قال رئيس مجلس أمناء مركز دراسات بصوت يغمره الثقة والفخر “سيدي الوائلي الذي قهر العداء، وأبصر المدى، فخر الخليفية، ومجدد روحها، سيدي صاحب الجلالة إن ولاءنا لكم، قول وفعل، وتنفيذ للأمر، أقف اليوم بين يدي جلالتكم مستأذنا بالتهنئة، رافعا ليدكم الكريمتين كتاب “عقدان مزهران” استجابة من مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية لأمر جلالتكم السامي، بتدوين وتوثيق المنجز الذي جعل من مملكة الحب في البحرين في عهدكم الميمون الزاهر، مملكة للعمل والإنجاز، مملكة التميز والاعتزاز”.
وأَضاف الشيخ عبدالله “لقد أمرتم يا سيدي أن تكون ذاكرة البحرين مدونة لتحصين الحقيقة، ولتلقي وهم التأويل والتحريف، ولتكون منارة وقدوة للأجيال القادمة، تبني على المنجز، وتباهي برؤيتكم يا صاحب الجلالة، حين أمرتم فأنجزنا، وأشرتم فحققنا، سيدي هذان عقدان مزهران، نتشرف بتوثيقهما، محاولة متواضعة لن تفي عظيم إنجازاتكم، وما تصبون إليه من تحقيق مستقبل مشرق للبحرين”.
إنني لأثمن عاليًا لــ (دراسات) هذه المبادرة الكريمة بإصدار (عقدان مزهران)، والذي يمثل إضافة حقيقة للرف، وللمكتبة الوطنية والعربية بالعموم، فالتوثيق وبالأخص فيما يتعلق ببحرين اليوم والحاضر والغد، علامة فارقة في تنشئة أجيال ناهضة، تعي تماما حقيقة الوطن، وحقيقة ما فعله القادة والرجال؛ لكي يوصلوه إلى ما آل إليه اليوم، بطموح ورؤية ملك، وإرادة شعب.