متابعة: روان ديوب
كثُرَ مؤخراً انتشار العديد من المنتجات الخالية من الجلويتن، وذلك بسبب معاناة بعض الأشخاص من حساسية الجلوتين. وهنالك إقبال شديد على تلك المنتجات من غير أولئك الذين يعانون من الحساسية، وذلك لاعتقادهم بأنها صحية.
ويعرف الجلوتين بأنه بروتين موجود في الحبوب، مثل القمح والشعير والشوفان، ويساعد الأطعمة في الحفاظ على شكلها. إذ يعمل كغراء لتماسك مكونات الأشياء مع بعضها البعض مثل الخبز والمعكرونة، ويؤثر أيضاً على طراوة العجين ومرونته.
ويربط الأشخاص الجلوتين بأي شيء يحتوي على الحبوب، إلا أن ليس جميع الحبوب تحتوي على الجلوتين. فعلى سبيل المثال الأرز البني والحنطة السوداء والكينوا كلها حبوب خالية من الجلوتين، كما أن هناك بعض أنواع الشوفان التي تكون خالية من الجلوتين. وفقاً لما ورد في موقع فوشيا.
تقول أخصائية التغذية “ديانا جاريجليو كلياند”، إن الجلوتين يضر فقط الأشخاص الذين يعانون من حساسيته. وأولئك الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية وهو مرض مناعي يمكن أن يتسبب فيه استهلاك الجلوتين إلى إتلاف الأمعاء الدقيقة. وفقاً لما جاء في موقع فوشيا.
كما أشارت الأخصائية إلى أن هناك عدداً من الأشخاص يعانون من متلازمة القولون العصبي، وهناك بعض الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة. ويعتبر الجلوتين منها، لذلك ينصحهم الأطباء بتناول أطعمة خالية من الجلوتين.
كما أن هناك عدداً من الأشخاص الذين يشعرون بتحسن بعد أن يتناولوا أطعمة خالية من الجلوتين. ويكون السبب أنهم كانوا يأكلون الكثير من المنتجات المكررة، ومنخفضة الألياف، والتي تسببت بعسر الهضم وارتفاع سكر الدم لديهم.
ويؤكد خبراء التغذية أن السبب الرئيسي وراء شعور البعض بأنهم يعانون من تحسس تجاه الجلويتن. هو أنهم أصبحوا يدركون أن السكر الأبيض والكربوهيدرات تزيد الوزن. لذلك أصبحوا يلجأون إلى المنتجات الخالية من الجلوتين لأنها تحتوي على سعرات حرارية أقل، لكن دون التأكد إن كانوا فعلاً يعانون منها.