متابعة- غرام محمد
كشفت دراسة بريطانية حديثة عن أمثل حمية غذائية من الممكن أن تقي من أعراض (كوفيد-19) المتوسطة إلى الشديدة.
ونظرت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية في العاملين بمجال الرعاية الصحية الذين تعرضوا بشكل كبير لفيروس كورونا المستجد من 6 دول، هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وطُلب من المشاركين إكمال استطلاع عبر الإنترنت في الفترة من 17 إلى 25 يوليو/ تموز الماضي، والذي يغطي خصائصهم الديموغرافية ونظامهم الغذائي وآثار (كوفيد-19) عليهم.
واكتشفت الدراسة من الاستطلاع أن “المشاركين الذين أبلغوا عن اتباعهم نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين لديهم احتمالات أكبر للإصابة بـ(كوفيد-19) المعتدل إلى الشديد بالمقارنة مع المشاركين الذين أبلغوا عن اتباعهم نظام غذائي نباتي.
كما عثرت الدراسة أن أولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا نباتيا لديهم فرصة أقل بنسبة 73 بالمئة في المعاناة من (كوفيد-19) المعتدل إلى الشديد، مقارنة بأولئك الذين لم يتبعوا نظاما غذائيا نباتيا.
ولم تبد اختصاصية التغذية النباتية، شارون بالمر، دهشتها من نتائج الدراسة البريطانية، مشيرة إلى أنه من المعروف أن بعض العناصر الغذائية بما في ذلك الفيتامينات “إيه” و”سي” و”إي” بالإضافة إلى المواد الكيميائية النباتية والألياف قد تكون مهمة لدعم صحة المناعة.
وتابعت موضحة: “هذه العناصر الغذائية غنية بالأطعمة النباتية الكاملة، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقول والمكسرات والبذور، وإضافة إلى ذلك قد يكون فيتامين “د” وأحماض “أوميغا 3″ الدهنية وقائية، كما أنها غنية بالأنظمة الغذائية النباتية”.
وحذرت بالمر من أن أنماط الأكل على النمط الغربي – الغني باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والحبوب المكررة تسبب الالتهابات، ولها تأثيرات سلبية أخرى”.
من ناحيتها قالت المؤلفة الأولى للدراسة، هيونجو كيم وهي طبيبة وعالمة مساعدة في جاكعة جونز هوبكنز إنها وزملاؤها وجدوا أيضا أن تناول مكملات غذائية معينة، مثل فيتامينات “إيه” و”سي” و”إي” يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد، بل ويقلل من مدة هذه الأنواع من الأمراض.
وأوصت الدراسة بتناول نظام غذائي غني بالأطعمة التي تدعم جهاز المناعة إلى جانب الحصول على لقاح فيروس كورونا، مؤكدين أن تلك هي أفضل طريقة على الإطلاق لتجنب الإصابة بأعراض متحور “دلتا” من فيروس “كورونا” المستجد شديد العدوى.