متابعة _ لمى نصر:
الكيراتين هو بروتين ليفيّ طبيعي يُصنّعه جسم الإنسان لبناء أنسجة الشعر والأظافر، ولكن نسبة الكيراتين تنخفض في الشعر لدى تعرّضه للاعتداءات ومنها التلوين بمواد كيميائية واستعمال أدوات تمليس الشعر.
ويفيد خبراء العناية بالشعر أن مستحضرات العناية الغنيّة بالكيراتين تعمل على تقوية ارتباط خلايا الشعر فيما بينها وتمليس أسفاطه. وهذا يعني أن الكيراتين يلعب دور حاجز حامٍ يُغلّف الشعر ويمدّه بالقوة كما يضفي عليه ملمساً ناعماً ولامعاً.
كما يُشير الخبراء إلى أن للكيراتين أربع استعمالات أساسيّة وفوائد متعددة. فهو يُتيح الاستفادة إلى أقصى حدّ من إخضاع الشعر لعلاجات شبه دائمة مثل التمليس أو التجعيد. إذ يطال مفعوله أسفاط الشعر ويُغلّفه بطبقة حامية تقوّي نسيجه. ويُساهم هذا الاستعمال للكيراتين في تغيير بنية الشعر بشكل جذري، وهو يسمح له بتمليس الشعر المجعد وترتيب الشعر الصعب التسريح.
ويمكن استعمال الكيراتين كعلاج مكثّف للشعر يمتد لفترة تتراوح بين شهر و3 أشهر، وذلك من خلال استعمال مستحضرات مدعّمة بهذا البروتين تقوّي الشعر وتعوّض عن النواقص التي تعاني منها ألياف الشعر مما يسمح لها بتعزيز حيويتها ولمعانها. أما في حالة الشعر التالف فيمكن اعتماد علاج مكثّف بالكيراتين يكون مفيداً جداً في نهاية فصل الصيف وبعد تعريض الشعر لتغيير متكرر في اللون أو للتمليس المكثّف.
ويوصي الخبراء باستعمال المستحضرات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكيراتين بشكل علاج لا يتعدّى استعماله الثلاثة أسابيع لتجنّب خنق الشعر وتوليد نوع من الإدمان على الكيراتين. ويبقى الحل المثالي في هذا المجال المناوبة بين استعمال شامبو معزّز بالكيراتين وشامبو ناعم وترك فترة راحة للشعر بين غسيل وآخر للسماح له بأن يتنفّس.