متابعة- بتول ضوا
تفاوتت شدة عدوى فيروس كورونا بين المرضى منذ بداية انتشار الفيروس وحتى يومنا هذا، ترجع تلك التفاوتات للعديد من الأسباب.
وفي آخر الدراسات التي أجراها المركز الوطني لعلوم الخلايا “NCCS”، بالتعاون مع كلية “BJ Medical” في الهند، كشفت أن هناك بكتيريا جيدة موجودة في الأنف قد تقلل من شدة العدوى عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتوصل باحثو الدراسة لهذه النتيجة، بعد تحليل مسحات من البلعوم الأنفي، حيث تبين لهم أن العينات التي تحتوي على البكتيريا الجيدة كانت لأشخاص يعانون من عدوى خفيفة لفيروس كورونا، وفقًا لموقع “Times of india”.
وأوضح الباحثون أن البكتيريا الجيدة الموجودة في الأنف تشبه إلى حدٍ كبير البكتيريا النافعة في الأمعاء.
حيث تساعد على تقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرة الجسم على مكافحة العدوى وما تسببه من التهابات.
وعلى النقيض تماماً، إذا ارتفع عدد البكتيريا الضارة في الجيوب الأنفية، نتيجة لتراكم المخاط، الذي يعتبر بيئة جاذبة لنمو الفيروسات والفطريات.
قد يؤدي ذلك إلى زيادة فرص دخول فيروس كورونا عبر الأنف، حسبما ذكر الدكتور أفيناش شارما، قائد الدراسة.
وأضاف شارما أن بعض المرضى المشاركين في الدراسة كانت العدوى لديهم شديدة، وعند تحليل مسحة الأنف الخاصة بهم.
لاحظ الباحثون انخفاضاً ملحوظاً في البكتيريا الجيدة وزيادة كبيرة في البكتيريا الضارة، مؤكداً أن هذا ما جعل فيروس كورونا يتمكن منهم.
ومن النتائج المثيرة للقلق التي خلصت إليها الدراسة، هي أن الالتهابات الناتجة عن فيروس كورونا في الحالات المتأخرة، قد تزيد من خطر الإصابة بعدوى ثانوية بجانب العدوى الأولية، غالباً ما تكون مقاومة للمضادات الحيوية.