متابعة – لجين اسماعيل :
هناك الكثير ممن يتمتعون بروح الفكاهة، ويجيدون فن إلقاء النكات، لكن يبدو أن الفكاهة أو القاء النكات سيف ذو حدين. فكيف ذلك.؟
فقد أظهرت دراسة جديدة أن الرجال الذين يفشلون في إلقاء نكتة يتم الحكم عليهم بقسوة أكبر بكثير من النساء اللواتي لا يضحكن عند إلقائها.
وفي السياق قال الباحث تالي رايش: “إن الفكاهة تعطي ما يشبه بالعدسة المثالية لمعرفة كيفية استجابة الآخرين”.
ووجد الباحثون أن النساء يصنفن على أنهن محبوبات وأكثر كفاءة ومرحاً حتى إذا فشلن في إلقاء نكات مقارنة بالرجال، الذين لا تحقق نكاتهم النتائج الإيجابية المرحة المرجوة.
وربما يرجع السبب إلى حقيقة أن الرجال ينظر إليهم على أنهم يحاولون إضفاء مظهر مرح لأنفسهم عند إلقاء النكات. بينما يكون الهدف لدى النساء هو بذل جهد للتواصل مع الآخرين.
كذلك، قام الباحثون بدراسة وتحليل آراء مجموعات من المتطوعين قرأوا عن رجل أو امرأة قاما بإلقاء الكثير من النكات في لقاءات التعارف الأولى بالطرف الآخر.
وفي أحد السيناريوهات، فشلت النكات في تحقيق الغرض من إلقائها لأن الطرف المتلقي لم يجدها مضحكة.
وكان ينظر إلى الرجال الذين فشلوا باستخدام الفكاهة في لقاءات التعارف الأولى. على أنهم أقل درجة فيما يتعلق بالجاذبية أو الكفاءة من النساء اللواتي فشلن في استخدام الفكاهة لإثارة إعجاب شريكهن.
وقد أدى هذا الأمر إلى تصور بأن فشل الدعابة لدى الرجال كان يتم اعتبارها أخطاء كبيرة. وهو ما أسفر في النهاية إلى تقليل محبة الرجال وفشلهم في الفوز بالصداقة أو الارتباط الاجتماعي.
وعلى الأرجح فإن تلك النتائج تعني أن المرأة تمنح المزيد من الحرية. في ارتكاب الأخطاء أكثر من الرجل عندما يتعلق الأمر بمحاولة أن تكون مضحكة.
و يقول الباحثون إن الرجال يمكن أن يواجهوا هذا التصور. ويقومون بالتنويه إلى أن محاولة إلقاء النكتة جاءت بهدف “محاولة صادقة للتواصل” وليس فقط بغرض التباهي.