مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
عانت فتاة عربية تبلغ من العمر 23 عاما من قيام والدها بمنعها من السفر، والاحتفاظ بجواز سفرها منذ عام 1999، رغبة منه في الانتقام من والدتها التي توفيت منذ سنوات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى لجوء فتاة في الثالث والعشرين من عمرها، لديها مشكلة قانونية عائلية تعاني منها منذ سنوات طويلة، إلى جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وطلبت تقديم المساعدة القانونية والاطلاع على ما لديها من أوراق ومستندات تبين أنها ابنة لأم “متوفاة” تحمل جنسية أجنبية، وأن والدها موجود بالدولة، ويحمل جنسية عربية، وأن والدتها كانت العائل الوحيد لها طوال السنوات الماضية، وبعد وفاتها لم يعد لديها أي مصدر للرزق أو قريب بالدولة إلا بعض الأصدقاء والمعارف وأصحاب القلوب الرحيمة
وقام والدها بمنعها من السفر منذ سنوات طويلة رغبة منه في الكيد بوالدتها ومنعها من مغادرة البلاد بصحبتها، لما كان بينهما من خلافات وقضايا، وتم حجز جواز سفرها منذ عام 1999، وظلت منذ ذلك الوقت بدون أي إثبات للشخصية أو جواز سفر، وبالتالي لم تتمكن من إكمال تعليمها أو الحصول على الخدمات الصحية أو العمل بسبب ذلك.
وأفادت الفتاة بأن والدتها حصلت قبل وفاتها على أحكام ضد والدها بالنفقة، وقامت بفتح ملفات تنفيذ لتلك الأحكام ولكن دون جدوى، نظرا لتهرب الأب من التزاماته باستمرار، ونظرا لأنها لا تحمل أي أوراق أو إثبات شخصية، فلم يكن لديها أية إمكانية لاستكمال الإجراءات القانونية بعد وفاة والدتها، أو توكيل محام لمباشرة الإجراءات القانونية نيابة عنها.
وبعد دراسة الموضوع، تبين ضرورة اتخاذ إجراء قانوني في هذا الشأن من خلال إعداد طلب قانوني يقدم إلى المحكمة المختصة بدبي، لإلغاء المنع من السفر واسترداد جواز سفرها، لزوال سبب المنع من السفر لبلوغها السن القانونية التي تبيح لها ممارسة كافة الحقوق والالتزامات القانونية، نظرا لما أصابها من ضرر شديد جراء حجز جواز سفرها ومنعها من السفر.
وبعد مباشرة الإجراءات القانونية المطلوبة لإلغاء المنع من السفر، وبعد صدور القرار بالموافقة على الطلب من المحكمة المختصة، وفقا للإجراءات القانونية المتبعة في المحاكم في هذا الشأن، تم تسليمها جواز سفرها المحجوز، وبدأت في استعادة حياتها والتخطيط لمستقبلها والبحث عن عمل.