متابعة- بتول ضوا
وجدت دراسة جديدة أن الأجهزة المناعية لمرضى كوفيد- 19 قد لا تجاهد لمحاربة الفيروس المستجد فحسب، بل يمكن أن تنزلق لمحاربة فيروسات أخرى.
موضحةً أن ذلك ليست مصادفة، حيث أنه لكل من الأمراض المزمنة جذور متشابهة.
وفي الدراسة التي أجريت على 185 مريضاً بكوفيد-19 في الولايات المتحدة أن غالبية “الرحلات الطويلة” التي اختبرها الباحثون كانت إيجابية لإعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار، والذي ينتمي لعائلة فيروسات الهربس.
إلى جانب ذلك وجدت الأبحاث الحديثة أن مجموعة فرعية من مرضى التهاب الدماغ والنخاع العضلي تظهر عليهم علامات إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار.
والآن، يبدو أن نسبة كبيرة محتملة من الأشخاص المصابين بفيروس “كوفيد طويل الأمد” يفعلون ذلك.
وفيروس إبشتاين-بار هو واحد من أكثر أنواع العدوى الفيروسية شيوعاً والغالبية العظمى من الناس حول العالم يصابون بالفيروس في مرحلة ما من حياتهم، وبعد مرحلة العدوى الحادة، تبقى نسخة غير نشطة من الفيروس في الجسم مدى الحياة.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن ينشط فيروس إبشتاين-بار ويسبب أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا، مثل فترات الإجهاد النفسي أو الفسيولوجي.
وبحسب عالم الأحياء جيفري غولد: “أجرينا الاختبارات المصلية لفيروس إبشتاين-بار على مرضى كوفيد-19 بعد 90 يوماً على الأقل من اختبار إيجابي للعدوى.
ومقارنة معدلات إعادة تنشيط EBV لأولئك الذين يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد مع أولئك الذين لم يعانوا من أعراض كوفيد طويل الأمد.
وجدنا أن أكثر من 73% من مرضى كوفيد-19 الذين عانوا من أعراض كوفيد طويل الأمد كانوا إيجابيين أيضاً لإعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار”.
والأكثر من ذلك، أن العديد من الأعراض التي تم الإبلاغ عنها تشبه إلى حد كبير تلك التي تنشأ من إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار.
بما في ذلك التعب الشديد والطفح الجلدي المتكرر وظاهرة رينود، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى أصابع اليدين والقدمين.
ويعتقد الباحثون الذين يقفون وراء الدراسة الحديثة أنه قد يكون من المفيد اختبار مرضى كوفيد-19 الجدد بحثا عن الأجسام المضادة لفيروس إبشتاين-بار. وإذا أظهر هؤلاء المرضى علامات إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار، فقد يتلقون المزيد من العلاج الطبي لحمايتهم من خطر الإصابة بأشكال حادة أو طويلة الأمد من كوفيد-19.
وفي حين أنه لا يوجد حالياً دواء مرخص له لعلاج إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار على وجه التحديد، إلا أن هناك أدوية يمكن أن تساعد في تقليل الحمل الفيروسي، ما يمنح الجهاز المناعي “استراحة محارب”.