متابعة- بتول ضوا
يشمل الإتيكيت مختلف نواحي الحياة، وهو أسلوب للتعامل الراقي والاحترام المتبادل بين الأشخاص، ولعل أماكن العمل، هي الأخرى تتطلب بعض قواعد الإتيكيت، أثناء المحادثات مع الزملاء والمدراء.
وتشمل قواعد إتيكيت الكلام أثناء العمل على أسلوب الكلام، ولغة الجسد؛ علماً أن أسلوب الكلام مؤثّر في مسار الوظيفة، كما لغة الجسد أثناء التحدّث، فكلاهما يعكس هويّة الشخص، وعمق ثقافته.
القواعد الآتية في إتيكيت الكلام “تنسج” محادثات ناجحة في مكان العمل، وتقوّي العلاقات مع زملاء العمل.
أولاً: لغة الجسد: فرع من فروع إتيكيت الكلام في أماكن العمل.
– الوقوف (أو الجلوس) باستقامة: مؤشّر إلى الثقة بالذات، فهذه الطريقة تشير إلى أن المتحدّث يمتلك ما هو مهم ليدلي بدلوه به، ويستحقّ الاستماع إليه، إلى ذلك، يشعر المتحدّث بالمزيد بالثقة، عند الوقوف باستقامة.
– لا لوضع اليدين في الجيبين: يعكس وضع اليدين في الجبيبين، أثناء الحديث، أن المتحدّث ملول.
بالمقابل، يفضّل إبقاء اليدين مفتوحتين أثناء الحديث، ما يشير إلى الانفتاح على التواصل والصدق.
– التواصل بالعين: يعكس الاتصال بالعين لبضع ثوانٍ التهذيب، علماً أن عدم الاتصال بالعين خلال معظم وقت المحادثة، قد يعلم الآخر أنّك غير مهتمّ بها، بالمقابل، لا يجب التحديق المباشر في الآخر طوال الوقت.
ثانياً: إتيكيت الكلام
– نبرة الصوت: التحدّث بوضوح، وبصوت معتدل، بعيداً من الغمغمة أو الحشو أو استخدام الكلمات غير اللائقة، مؤثّر في المحادثة، ومن أساسيّات إتيكيت الكلام.
– تبادل الأدوار: المحادثة متعدّدة الأطراف، وبالتالي على كلّ متحدّث تجنّب الاستئثار بها أو مشاركة الكثير من التفاصيل، مع لعب دور المستمع الجيّد خلالها، وإبداء الاهتمام عن طريق الإيماء بالرأس والتواصل بالعين.
– مقاطعة المحادثة: أثناء تحدّث الآخر، قد يشعر المرء بضرورة مقاطعته، وذلك عندما يدلي الأوّل بمعلومة خاطئة أو لأي سبب آخر، لكن يفضّل القيام بذلك، بأدب، وفي الوقت المناسب.
وفي هذا الإطار، يمكن الإيماء أو رفع اليد أو التواصل البصري لجذب انتباه المتحدّث، مع قول المرغوب، بصورة مختصرة، وبصوت واضح.
إلى ذلك، لا مانع من اتباع الخطوات المذكورة آنفاً عند الرغبة في استيضاح نقطة ما.