متابعة- بتول ضوا
للمرة الثانية على التوالي، أعرب الفنانان أحمد حلمي ومنى زكي تضامنهما مع حملة “بالهداوة مش بالقساوة” المخصصة لتعريف الآباء بخطورة ممارسة العنف والترهيب النفسي مع الأبناء.
من جانبه طالب الفنان أحمد حلمي جمهوره ومحبيه بضرورة تفعيل التربية الصحيحة للأطفال بعيداً عن الضرب والعنف، لخلق جيل قادر على تحمل المسؤولية.
وبصفته سفير اليونيسيف في مصر والشرق الأوسط تحدث أحمد حلمي لبرنامج “جروب الماميز” من تقديم الإعلامية ياسمين نور الدين، مؤكداً بعد مشاركته في الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف برعاية المجلس القومي للأمومة والطفولة ويونيسف، وبدعم من الاتحاد الأوروبي
إنه كان حريصاً منذ علمه بأنه سيصبح أبًا لطفلة أنه سيجذبها لتكون بينهما علاقة صداقة مبنية على الثقة، وبالفعل أصبحت ابنته مقربة منه وتحكى له ما لا تحكيه لأصدقائها.
وروى حلمى، تجربة له مع ابنته حينما احتد عليها نتيجة حصولها على درجات قليلة، لكن أسلوبه انعكس عليها بالخوف والرعب منه، ما حاول إصلاحه على مدار فترة طويلة بالحنان والتربية السليمة.
ونصح أحمد حلمى الآباء بضرورة احتواء أبنائهم، وتذكر أنهم كانوا في نفس موقفهم يوما ما، وعدم اللجوء إلى الضرب الذي يسبب عقدة لدى الأطفال أكثر منه حل للمواقف.
مشيراً إلى أن التربية المعتمدة على الضرب معتقدات وموروثات غير حقيقية ينتج عنها ابن أو ابنة يتملكهم الجبن والكذب والشخصية الضعيفة.
ووصف أحمد حلمى التربية السليمة بأن الأب يجب أن يدخل ضمن المنظومة الأسرية، ويشعر أنه متحمل للمسؤولية برفقة الأم، لإنتاج كائن قابل للحياة في المجتمع.
وشاركت الفنانة منى زكى، بتجربتها الإيجابية في التعامل مع رغبات ابنتها، واختلاف الرأي بينهما، وقالت إن ابنتها كانت لديها رغبة كبيرة في الانتقال من مدرستها السابقة إلى مدرسة أخرى تنمى مواهبها الفنية، لأنها تحب الرسم وتتطلع إلى أن يكون مستقبلها متعلقاً به.
وأوضحت منى زكى أنها تجد قرارات عديدة لابنتها تختلف معها كأم وتحاول تغييرها، لكن نظام التعليم في مدرستها السابقة الذي يعتمد على الدرجات والتحصيل الدراسي لم يكن متوافقاً معها، وبعد نقاش دام حوالي عامين شعرت أنها تظلمها وقررت تحقيق رغبتها.
وأشارت منى زكى إلى أن نقل ابنتها إلى مدرسة تهتم بمواهبها الفنية غير من شخصيتها وجعلها منفتحة على الدنيا بطريقة وشكل مختلفين، وسعيدة بأنها بدأت تحقيق ذاتها، رغم تمسك مدرستها الأولى بها وثنائهم على تحصيلها الدراسي إلا أن ميولها وسعادتها أهم.