متابعة- رنا يوسف
أثارت حادثة مقتل الطفلة أحباب على يد والدها حالة من الصدمة في الشارع المصري. فقد أنهى الأب حياة طفلته واضعاً السم لها في “الببرونة” ولم يكتفِ بذلك بل أجهز عليها خنقاَ وألقى بجثمانها على كوم ملابس داخل غرفة النوم
وتفاصيل الحادثة المفجعة تشرحها «رحمة» والدة الطفلة البالغة من العمر 9 أشهر، أمام النيابة العامة كاشفة بعض الأمور التي سبقت الجريمة وهو رفضه إنجابها وإصراره على التخلص منها حتى بعد ولادتها قائلة: «أبوها كان عايز يقتلها وهي في بطني وأجبرني أشرب ميه سخنة كتير مرات كتيرة بس فضلت عايشة وبعد الولادة كان زعلان وبيقول: مش عايز عيال تاني، ويوم ما ماتت خدها وقالي هتنام جنبي وصحيت لقيته بيرضعها ولما ماتت عرفت أنه رضعها سم».
الأب والمخدرات
وأضافت «رحمة» أن زوجها مدمن مخدرات وأنه كان يستولى على جزء من راتبها لشراء المخدرات وكانت تنفق باقي الراتب على احتياجات أبنائها الخمسة، وأن ابنتها «أحباب» الأصغر بينما نجلها الأكبر عمره 11 سنة، وأنها كانت تعاني من سوء معاملة زوجها وضربه بشكل مستمر لكنها تحملت من أجل تربية أبنائها واضطرت للعمل في مصنع بأكتوبر حتى توفر لأطفالها لقمة عيش تسد رمقهم، بعد أن تخلى الزوج عنها بل كان عبئًا عليها للاستيلاء على جزء من أموالها لشراء المخدرات.
تفاصيل ليلة الجريمة
وتسرد الزوجة أمام جهات التحقيق، تفاصيل ليلة الجريمة بأنها عادت من عملها مع أذان المغرب بعد يوم عمل شاق تخرج فيه من الساعة الخامسة صباحًا حتى تتمكن من الوصول في الموعد المحدد لها بالمصنع بأكتوبر فهي عاملة نظافة، وعندما عادت قامت بتجهيز احتياجات أبنائها، وبعد العشاء غلبها النعاس من شدة التعب طوال ساعات اليوم التي بمثابة رحلة عذاب يومي من قريتها في أوسيم إلى مدينة السادس من أكتوبر.
تتذكر الأم المرة الأخيرة التي رأت فيها رضيعتها قبل أن تفقدها إلى الأبد، تقول إن زوجها حمل رضيعتها «أحباب» من جانبها، وقالها لها: «هتنام جنبي» وبعد لحظات استيقظت على صرخاتها «البنت كانت بترجع بعد ما رضعها، لقيتها ميتة وعلى رقبتها آثار إحمرار ولما جريت على المستشفى قالوا دي حد عمل فيها حاجة وبلغوا الشرطة».
قررت النيابة حبس الأب المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اعترافه بجريمته، واقتاداته جهات التحقيق اقتادته إلى مسرح الجريمة وقام بتمثيلها في حضور ممثل النيابة العامة الذي قرر إعادته إلى محبسه بعد انتهاء الإجراء القانوني الخاص بتمثيل الجريمة.