أولها التعامل بحنان.. طرق التربية الصحيحة للتعامل مع الفتاة المراهقة
متابعة- بتول ضوا
تعد فترة المراهقة من أكثر الفترات حساسية في حياة الفتاة، يرافق تلك المرحلة العديد من التغيرات النفسية والجسدية الصعبة.
لذلك من المهم على الأم معرفة كيفية التعامل مع ابنتها في هذه المرحلة الحساسة في حياتها، ولا سيما أن كل ما تختبره الفتاة وتعيشه من تجارب وإنجازات أو إخفاقات يُلقي بظلاله على شخصيتها مدى الحياة.
في هذا الصدد عرضت الدكتورة فؤاده هدية أستاذة طب النفس بجامعة عين شمس: أفضل طرق التعامل مع الابنة المراهقة
1- تعاملي مع ابنتك المراهقة بحنان
– تعاملي معها بحنو وحنان ، وكوني ملاذها وصديقتها، وجربي أن تستمعي لها أكثر مما توجهينها دائماً.
– احترمي مشاعرها ولا تسخري منها.
– تجنبي اللجوء إلى العنف أو العناد أو التوبيخ في التعامل مع ابنتك.
– راقبي تصرفات ابنتك بشكل غير مباشر، اجعلي مراقبتك لتصرفاتها تأخذ شكل الرعاية.
– ساعديها على زيادة ثقتها بنفسها لتكون أفضل، واحرصي على تشجيعها
2- كوني قدوة لها في أقوالك وأفعالك
– صاحبي ابنتك وابني معها علاقة أساسها الثقة، لا تخجلي من التعامل مع ابنتك، وتحدثي معها عن مشاعر الحب والإعجاب.
– اطلبي منها أن تكون صريحة معك في جميع أمور حياتها، بناء الثقة بينكما سيساعدك على ذلك، وأخبريها بأنكِ تحبين الاستماع إليها.
– اجعلي لابنتك مساحة من الحرية والاستقلالية، وتعلمي كيف تتعاملين مع خصوصية المراهقة ولا تقتحميها.
– توددي إلى ابنتك وأشعريها بحبك وحنانك، واصنعي لها بعض المفاجآت، كأن تتركي لها هدية في غرفتها، أو تخرجي معها وحدكما لتناول الإفطار.
– مع التغيرات الهرمونية والجسدية التي تحدث في بداية مرحلة المراهقة، قد تشعر الفتاة بالإعجاب بالآخر وهي مشاعر طبيعية لدى البنات في تلك المرحلة، ويجب التعامل معها بذكاء وبأسلوب سليم، وذلك باحتواء ابنتك جيداً
3- أكثري من احتضان ابنتك
– لا تنسي طبع قبلات حانية على وجنتيها.
– تقربي من صديقاتها ومن أمهاتهن، ويمكنك دعوتهن إلى البيت لتناول الحلوى والفطائر.
– أوضحي لها أن الحب مشاعر جميلة خلقها الله داخلنا وليست عيباً، لكن يجب أن تكون في الوقت المناسب وللشخص المناسب.
– احكي لها عن تجاربك لأن الزمان غير الزمان؛ ستدرك الأم أن التعامل مع ابنتها المراهقة لابد أن يكون بهدوء وتفهم وإدراك للمرحلة والتغيرات أو التطورات التي تحسها المراهقة
4- لا تتحدي ابنتك وقت ثورتها
– لا تنهمكي بالصراخ معها وتنجذبي لمعارك جانبية بعيدة عن أصل الخلاف والمشكلة بينكما.
– حافظي على هدوئك وسط عواصف التمرد والعصيان والرفض التي تعلنها ابنتك المراهقة.
– لا تتصرفي معها بكراهية أو بندية، ولا تصرخي في وجهها.
– لا تقفي في وجه ابنتك، ولا تبادليها العداء والغضب وتردي لها الصاع صاعين، وانتظري فقط حتى تهدأ وتشعر بخطئها وربما تقدمت لتعتذر لك
5- رد فعلك الهادئ يعلم ابنتك الصبر والاتزان
– احذري الحديث معها في لحظة غضبها أو ثورتها، المراهقة لا تملك قدرة التوقف عن عصبيتها والتعامل بصورة منطقية مثل الكبار بعد.
– بوصفك أُماً راشدة عليك بوزن الأمور؛ لإزالة التوتر وتهدئة الأوضاع، وهذا هو التحدي الصعب الذي يعيشه الآباء طوال سنوات مراهقة الأبناء.