بعد التطعيم.. لا علاقة لارتفاع درجة حرارة الجسم بفاعلية الاستجابة
متابعة- بتول ضوا
يرافق التطعيم بمختلف أنواع اللقاحات بما فيها لقاح فيروس كورونا المستجد بظهور مجموعة من الأعراض، وتعد ارتفاع درجة حرارة الجسم، أبرز تلك الأعراض.
ويعتقد البعض أن ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد التطعيم يشير إلى فعالية الإستجابة المناعية للجسم، فما مدى صحة ذلك؟
يجيب على ذلك التساؤل أخصائي المناعة الدكتور نيقولاي كروتشكوف، مشيراً، إلى أن ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم ليست الظاهرة الوحيدة المحتملة.
ويقول، “يمكن أن يشعر الشخص بألم وتورم مكان التلقيح، وكذلك ارتفاع درجة حرارة الجسم، وضعف عام وتوعك، أي الأعراض التقليدية لأمراض البرد.
جميع هذه الأعراض مرتبطة بفعالية المناعة غير النوعية وقدرة منظومة المناعة الرد على المحفزات الخارجية غير النوعية”.
ووفقاً له، هذه الظواهر لا تشير بصورة مباشرة إلى نشوء الاستجابة المناعية، لأنه بعد تلقي جرعة اللقاح المسجل رسمياً ينشأ مستوى ثابت للأجسام المضادة بغض النظر عن الظواهر بعد التطعيم مباشرة.
ويقول، “إذا لم يشعر الشخص بعد التلقيح بأي مشكلة، أي لم ترتفع درجة حرارته وما إلى ذلك، فهذا لا يعني أنه لن يتمتع بمناعة ضد المرض.
كما لا يجوز القول، إن الشخص الذي ترتفع درجة حرارة جسمه ويرقد ثلاثة أيام بعد التطعيم، ستكون له استجابة مناعية عالية”.
ويضيف الخبير، لا ينبغي أن يصبح الخوف من خطر هذه الظواهر مانعاً للتطعيم، لأن عدوى الفيروس التاجي المستجد أخطر بكثير.