متابعة _ لمى نصر:
كشفت تقارير بأن علماء في ويلز يجرون عملية طباعة غضروف ثلاثي الأبعاد من خلايا بشرية ومواد نباتية لزراعة أنوف وآذان وأجزاء أخرى من الوجه للأشخاص، الذين ولدوا بدون أجزاء من الجسم أو من فقدوا ملامح الوجه بسبب ندبات.
وأفاد الخبراء أنهم تمكنوا من توظيف تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتطوير عمليات تجميل لزراعة أجزاء تعويضية وإعادة بناء الوجه، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
ومن المقرر أن تستخدم هذه التكنولوجيا الجديدة في علاج حالات من يعانون من ندبات في الوجه نتيجة للحروق والسرطان وأنواع أخرى من الحوادث أو جراحات البتر والإزالة.
وقد جاءت الأبحاث كاستجابة لمطالب المرضى الذين يعانون من فقدان لملامح الوجه والذين أكدوا أنهم لا يشعرون بأن الأطراف الاصطناعية البلاستيكية الحالية “جزء منهم”، وأنهم يفضلون استخدام أنسجتهم الخاصة لإعادة البناء.
بدوره، أوضح الباحث الرئيسي إيان ويتاكر من جامعة سوانسي، وأستاذ الجراحة التجميلية في ويلز: “أن تأثير هذا العمل ممن الممكن أن يكون مثيراً حقاً”، حيث سيمنح الجراحين القدرة على زراعة أجزاء في وجه الإنسان تم طباعتها حرفياً من حبر حيوي في هيكل ثلاثي الأبعاد”، مضيفاً أن هذا التطور يعني أننا لن نضطر إلى أخذ أنسجة من أي مكان آخر في الجسم، وبالتالي سيحد الإجراء المبتكر من التعرض لمزيد من الندوب والألم، وستزيد من الخيارات لمساعدة الناس على إعادة معالجة العيوب.
هذا ويأمل الباحثون أن تُظهر الأبحاث قبل السريرية أن الوصلات البيولوجية آمنة وغير سامة ويمكن أن تصمد أمام الجهاز المناعي للجسم البشري، وهو ما سيفتح آفاقاً واسعة في مجال الجراحات التجميلية المستقبلية.